عرب لندن

توصلت دراسة إلى أن الفرق الجراحية في المستشفيات التي تضم عددًا أكبر من الطبيبات تعمل على تحسين نتائج المرضى وتقليل خطر حدوث مضاعفات خطيرة ويمكن أن تؤدي بدورها إلى تقليل تكاليف الرعاية الصحية.

 أفاد الباحثون في الدراسة التي نُشرت نتائجها في المجلة البريطانية للجراحة، أن المستشفيات التي تضم عددًا أكبر من النساء في فرقها الجراحية توفر نتائج أفضل للمرضى، وذلك  بعد فحص أكثر من 700 ألف عملية على مدى عقد من الزمن.

وهي الدراسة الأكبر من نوعها، حيث أشارت دراسات سابقة إلى أهمية التنوع في مجالات الأعمال والتمويل والتكنولوجيا والتعليم والقانون، ليس فقط من أجل المساواة ولكن من أجل الإنتاج. ومع ذلك، فإن الأدلة التي تدعم قيمة التنوع الجنسي في فرق الرعاية الصحية كانت محدودة.

وخلص الباحثون إلى أن الرعاية في المستشفيات التي لديها قدر أكبر من التنوع الجنسي لفريق التخدير والجراحة ارتبطت بنتائج أفضل بعد العملية الجراحية، بحسب ما نشرته صحيفة الجارديان "The Guardian".

وجاء في الدراسة: "يجب على مؤسسات الرعاية الصحية تعزيز التنوع الجنسي في فرق غرف العمليات لتقليل معدلات الإصابة بالأمراض الرئيسية، والتي بدورها يمكن أن تعزز رضا المرضى وتقلل التكاليف".

وفي الدراسة، التي أجرتها جامعة تورنتو، قام الباحثون بتحليل 709899 عملية اختيارية أجريت في 88 مستشفى في أونتاريو، كندا، بين عامي 2009 و2019.

ومن بين تلك العمليات الجراحية، حدثت مضاعفات مرضية في غضون  ثلاثة أشهر من العملية  لـ 14.4% من الحالات، فيما بلغ متوسط نسبة أطباء التخدير والجراحين في المستشفى سنويًا 28%.

وفي السياق أظهرت النتائج أن المستشفيات التي تضم فرقاً أكثر من 35% من الجراحين وأطباء التخدير حققت نتائج أفضل بعد العمليات الجراحية، ويرتبط هذا أيضاً بنتائج دراسات سابقة في مجالات مختلفة وفي دول مختلفة بما في ذلك  الولايات المتحدة وإيطاليا وأستراليا واليابان، مما يؤكد ظهور نتائج أفضل عندما يضم الفريق 35% من الإناث.

وبدورها قالت الدكتورة جولي هاليت، المؤلفة الرئيسية للدراسة في جامعة تورنتو: "هذه النتائج هي بداية تحول مهم في فهم الطريقة التي يساهم بها التنوع في جودة الرعاية المحيطة بالجراحة".

وأضافت: "ضمان وجود عدد محدد من طبيبات التخدير والجراحة في الفرق الجراحية لا يتعلق فقط بالمساواة؛ لكن يبدو جزء مهم من تحسين الأداء".

حيث أراد فريقها البحثي تحدي الخطاب الثنائي المتمثل في مقارنة الأطباء من الإناث والذكور وتسليط الضوء على أهمية التنوع كأحد أصول الفريق وجزء من تعزيز جودة الرعاية.

 

السابق دراسة: وسائل التواصل الاجتماعي تضاعف فرص تدخين الأطفال أو استخدامهم للسجائر الإلكترونية!
التالي دراسة: البدانة تهدد الإنتاجية الاقتصادية وصحة العمال في أوروبا.. إجازات مرضية أكثر!