عرب لندن
سيتعين على المباني غير السكنية الجديدة، مثل المطاعم والمكاتب والمدارس والمستشفيات، تطبيق قانون جديد في إنجلترا، يعنى بتوفير مراحيض منفصلة للرجال والنساء، بهدف محاربة المخاوف المتزايدة بشأن "الخصوصية والكرامة" في المرافق الجنسية المحايدة.
ووفقًا للوزراء، فإن هذا القرار يأتي استجابة لمخاوف متزايدة عبر عنها المواطنون، حيث وافق 81% من المشاركين في أحدث الاستطلاعات على ضرورة توفير مرافق مرحاض منفصلة لكل جنس.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" واجهت هذه المقترحات انتقادات واسعة باعتبارها معادية للمتحولين جنسيًا منذ اقتراحها لأول مرة في عام 2021، حيث قيل "إن هذه الاقتراحات لم تقدم أي خطة بديلة للأشخاص المتحولين جنسيًا".
وبدورهم قال النشطاء الذين يدافعون عن حقوق المتحولين جنسيًا "إن المراحيض المحايدة جنسيًا يمكن أن تكون مطمئنة لبعض الرجال والنساء المتحولين جنسيًا الذين يخشون التمييز في المراحيض التقليدية".
وكانت وزيرة المساواة كيمي باديونك، قد صرحت الأسبوع الماضي، "أن هناك عدداً من الفتيات في إحدى المدارس اللاتي لم يكن لديهن إمكانية الوصول إلى مراحيض مخصصة للجنسين أصبن بعدوى المسالك البولية "UTIs"؛ لأنهن لم يرغبن في استخدام مراحيض محايدة جنسيًا".
وتأتي هذه الخطوة التي يسعى الوزراء إلى تطبيقها بعد إعلان هيئة الخدمات الصحية الوطنية "NHS" الأسبوع الماضي عن خطة لتحسين رعاية المتحولين جنسياً بغرف منفصلة في المستشفيات.
وقالت منظمة خيرية تدافع عن حقوق المتحولين جنسياً، في رد على مقترحات الحكومة بشأن المراحيض المحددة لكل جنس، خلال بيان نشرته عبر موقعها على الإنترنت: "نسمع أن الأشخاص المتحولين جنسياً غالبًا ما لا يشعرون في كثير من الأحيان بالترحيب، أو حتى بالأمان عند استخدام المراحيض، ومن غير المقبول أن يشعر أي طفل بهذه الطريقة".
وأضاف البيان: "يجب أن يتمكن الأطفال جميعهم، بما في ذلك الأطفال المتحولون جنسياً، من الوصول إلى المرحاض الذي يجعلهم يشعرون بالاحترام… نريد مستقبلاً يتمكن فيه كل شاب من اختيار المرحاض بحرية واستقلالية؛ بالنسبة للبعض، سيكون هذا مرحاضًا محايدًا جنسانيًا، وبالنسبة للآخرين سيكون مرحاضًا خاصًا بنوع الجنس".