السكك الحديدية ونقابة سائقي القطارات تستأنف الإضرابات في إنجلترا

عرب لندن

تعتزم نقابة سائقي القطارات بدء جولة جديدة من الإضرابات في إنجلترا هذا الأسبوع، حيث ستستمر لمدة ثلاثة أيام، أعتبارا من اليوم الاثنين، بعد فشل محاولات استئناف المحادثات.

ووفقًا لصحيفة الجارديان “The Guardian”، سيضرب السائقون في نقابة Aslef لمدة 24 ساعة في كل من مشغلي القطارات الوطنية في إنجلترا على مدار ثلاثة أيام من الثلاثاء حتى الخميس، بينما سيتم تطبيق حظر العمل الإضافي على مستوى البلاد من الاثنين وحتى السبت.

ولن يقوم معظم المشغلين بتشغيل أي قطارات في أيام الإضراب، مما سيؤثر على بعض الخدمات عبر الحدود إلى ويلز واسكتلندا، وسيؤدي حظر العمل الإضافي أيضًا إلى تقليل الجداول الزمنية وتعطيل بعض المشغلين الذين يعتمدون على التحولات الطوعية لتشغيل خدماتهم.

ستؤثر الموجة الأولى، يوم الثلاثاء 7 مايو، على طرق الركاب المؤدية إلى لندن، حيث سيضرب السائقون في خطوط:

 c2c، وGreat Anglia، وGreat Northern، وThameslink، وSoutheast، وSouthern/Gatwick Express، وSouth Western Railway.

ويتبعه يوم الأربعاء إضرابًا لمدة 24 ساعة في:

 Avanti West Coast, Chiltern Railways, CrossCountry, East Midlands Railway, Great Western Railway and West Midlands Trains; and at LNER, Northern and TransPennine Express on Thursday.

ومن جهتها قالت النقابة إنها ستواصل الإضراب من أجل تحسين عرض الأجور، حيث يمضي بعض أعضائها الآن خمس سنوات دون زيادة في الأجور، كما انهارت المحادثات الأخيرة قبل عام.

ولكن هناك تحركاً إيجابياًَ باتجاه استئناف المحادثات حيث أرسلت  مجموعة تسليم السكك الحديدية (RDG)، التي تمثل مشغلي القطارات، بريد إلكتروني في أواخر الأسبوع الماضي لاقتراح مناقشات حول إطار عمل للمحادثات الرسمية، والتي قالت النقابة السائقين (Aslef) إنها ترحب بها.

وقال متحدث باسم مجموعة RDG إنها "كتبت إلى قيادة Aslef لمحاولة إيجاد أرضية مشتركة تسمح لنا بالانتقال إلى المفاوضات الرسمية".

وقال الأمين العام لـ Aslef، ميك ويلان، للأعضاء إنه سيعمل على التوصل لاقتراح في محاولة لحل النزاع.

ويذكر أن نقابة السائقين رفضت عقداً مدته سنتان في أوائل عام 2023 بزيادة سنوية بنسبة 4%، مع إدخال تغييرات في ظروف العمل، والرفض جاء رغم أن نسبة الزيادة أقل من تلك المعروضة لأجزاء أخرى من الصناعة.

وفي حديثه قبل هذه الموجة من الاضطراب، قال ويلان: "لا نريد أن نفعل هذا، ولا أحد يريد أن يخسر أمواله ولكن ما لم نفعل فلن يأتي أحد إلى الطاولة لبدء محادثات جدية، لذا؛ فقد تركنا في موقف حيث الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها التعبير عن أصواتنا هي اتخاذ الإجراءات اللازمة".

وصوت أعضاء Aslef بأغلبية ساحقة في فبراير لمواصلة العمل الصناعي.

"بعد نصف عقد من دون زيادة في الأجور، هل يجب أن نتوقف ونمضي نصف عقد آخر دون زيادة في الأجور؟" يقول ويلان مؤكداً على أن موظفيه يريدون الاستمرار والوصول إلى قرار وحل للأمر.

وقالت الحكومة إن العرض سيرفع متوسط أجر سائق القطار إلى 65 ألف جنيه إسترليني، لكنها طالبت أيضًا بالتحديث وتغيير مكان العمل كجزء من التسوية.

وقال ويلان: “لم يكن هناك إصلاح في مكان العمل، كما أن خفض أجور الموظفين لا يجعل السكك الحديدية أسرع أو أكثر مرونة أو يحسن الأداء، لقد كان الاستيلاء على الأرض من أجل الشروط والأحكام".

وأضاف: "لقد أبرمنا 17 صفقة دفع في الأشهر الـ 12 الماضية عبر بقية صناعة السكك الحديدية"، بما في ذلك في اسكتلندا وويلز، وخط إليزابيث، ومشغلي الشحن والسكك الحديدية ذات الوصول المفتوح، رغم أنه لم يُطلب منا أيًا  من هذه التغييرات وهذا لا علاقة له بإدارة السكك الحديدية".

وبدوره قال متحدث باسم RDG إن الإضرابات ستسبب المزيد من الضرر للصناعة التي تتلقى ما يصل إلى 54 مليون جنيه إسترليني إضافية أسبوعيًا من أموال دافعي الضرائب بعد تراجع كوفيد.

وحذروا من أنه سيكون هناك تخفيض في الخدمات اعتبارا من يوم الاثنين، مع تباين تأثير حظر العمل الإضافي في جميع أنحاء البلاد، ونصحوا الركاب بالتحقق قبل السفر.

جدير بالذكر أن هذا الإضراب يعد من الإضرابات المتواصلة التي نفذها Aslef منذ ديسمبر/كانون الأول، ويعتبر هذا الأسبوع الرابع، وذلك بعد نزاع استمر قرابة عامين.