عرب لندن
أفادت دراسة جديدة أجراها باحثون في كلية إمبريال كوليدج للأعمال في لندن بأن فرض الضرائب على الأطعمة غير الصحية قد يكون حلاً فعّالاً لمكافحة السمنة.
وبحسب ما ذكرته صحيفة ستاندرد "Standard" راجع الباحثون نتائج 20 دراسة من دول فرضت ضرائب على الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون، الملح أو السكر.
وجاءت نتائج الدراسة مشجعة حيث أظهرت أن البلدان التي فرضت ضريبة على الأطعمة الضارة شهدت انخفاضاً في مبيعات هذه الأطعمة بنسب تصل إلى 18% في السوبرماركت وحتى 40% في المتاجر الأخرى.
وفقاً للدراسة، فإن الضرائب بنسب تتراوح بين 20 و50% على الأطعمة غير الصحية يمكن استخدامها لتمويل دعم المنتجات الصحية البديلة.
وأظهرت الدراسة أيضاً أن الفئات ذات الدخل المنخفض كانت الأكثر استهلاكاً للأطعمة غير الصحية مسبقاً، ولكنها سجلت أكبر انخفاض في استهلاكها بمجرد فرض الضرائب.
وتأتي هذه النتائج في ظل معدلات السمنة المتزايدة في لندن، حيث أظهرت الأرقام الرقمية الأخيرة للخدمة الوطنية للصحة أن واحداً من كل أربعة أطفال في مدارس لندن الابتدائية يعانون السمنة. كما أظهرت الأرقام فروقات كبيرة في معدلات السمنة بين المناطق الأغنى والأفقر في العاصمة.
وبدرها قالت الدكتورة إليزا بينيدا، أحد أعضاء هيئة التدريس في كلية إمبريال كوليدج للأعمال في لندن: "تؤكد نتائجنا فعالية ضرائب الطعام غير الصحي كاستراتيجية قابلة للتطبيق لتقليل استهلاك الطعام الضار ومواجهة تحديات السمنة الصحية العامة".
وأضافت: "تجعل النتائج الإيجابية المرتبطة بجمع الضرائب مع الدعم المالي للخيارات الأكثر صحة هذه السياسة خياراً مقنعاً للحكومات الراغبة في تشجيع التغذية الصحية وتقليل آثار السمنة".
وأشارت الدراسة أيضاً إلى نجاح فرض ضريبة على السكر على المشروبات الغازية، حيث شهدت منتجات السكر المتأثرة انخفاضاً بنسبة 46 في المائة في متوسط محتواها من عام 2015 إلى عام 2020.
وفي هذا السياق، أشارت إحدى أكبر الشركات الغذائية في المملكة المتحدة، Danone، إلى ضرورة فرض الضرائب على المنتجات ذات الكثافة العالية من الدهون والملح والسكر لتحفيز صناعة الطعام على تقديم المزيد من الخيارات الصحية.