ما بعد كورونا: واحد من كل تسعة أطفال ببريطانيا يعاني من إعاقة بعد تزايد مشاكل الصحة العقلية

عرب لندن 

أظهرت أحدث البيانات التي نشرتها مكتبة مجلس العموم، أن واحد من كل تسعة أطفال في بريطانيا يعانون الآن من شكل ما من أشكال الإعاقة بعد زيادة حالات الصحة العقلية والاضطرابات السلوكية بعد وباء كورونا.

وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph" أظهرت الأرقام الرسمية أن عدد الأطفال دون سن 16 عامًا الذين يعانون إعاقة مسجلة ارتفع بأكثر من الثلث خلال عامين فقط منذ تفشي الوباء.

وذكرت البيانات أن 11% من الأطفال كانوا يعانون أحد أشكال الإعاقة في الفترة 2021-2022، بارتفاع من 8% في 2019-2020 أي قبل الوباء مباشرة، وبنسبة 6% قبل عقد من الزمن.

وقال خبراء الصحة "إن المشاكل التي كُشِف عنها كانت تتمثل في حالات الصحة العقلية والاضطرابات السلوكية، بما في ذلك اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه".

وتشير هذه البيانات إلى أن ما يصل إلى 1.6 مليون طفل في بريطانيا تأثروا في الفترة ما بعد الوباء، من إجمالي 16 مليون طفل من ذوي الإعاقة في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

وأظهرت أحدث الأرقام الرسمية أن أكثر من 650 ألف طفل يحصلون على بدل إعاقة يصل إلى 172.50 جنيهًا إسترلينيًا في الأسبوع. ويمثل هذا ارتفاعا بنسبة 17% منذ ما قبل الوباء، مقارنة بمتوسط ​​ارتفاع قدره 3 في المائة في جميع الفئات العمرية. بينما ارتفعت مطالبات صعوبات التعلم بنسبة 37%، وارتفعت قضايا مثل القلق بنسبة 70%.

وبدوره قال متحدث باسم الحكومة: "نحن نعلم أن الوعي بمرض التوحد وغيره من حالات النمو العصبي قد زادت بشكل واضح خلال العقد الماضي، وقد شهدنا ارتفاعًا في أعداد الأطفال والشباب الذين يسعون إلى تشخيص رسمي".

وأضاف: "نحن ملتزمون بنظام الرعاية الاجتماعية الذي يدعم الفئات الأكثر ضعفا، ولكنه عادل لدافعي الضرائب، وجميع المزايا تخضع للمطالبين الذين يستوفون معايير الأهلية."