عرب لندن - لندن
أظهر خبراء أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في حل "أزمة القوة العاملة" في مجال الأشعة داخل هيئة الخدمات الصحية الوطنية "NHS".
وعلى الرغم من أن بناء الثقة في هذه التكنولوجيا تعد الخطوة الأولى لتبني هكذا خطة، إلا أنها قد تمثل نقلة نوعية في القطاع الصحي.
أظهرت دراسة تجريبية أن الذكاء الاصطناعي أمكنه تصنيف أشعة الصدر العادية بدقة تصل إلى 99.7%، مما يشير إلى إمكانية تسريع عملية تشخيص السرطان.
قامت شركة التكنولوجيا "كيور إيه آي" بتطوير منصات لتفسير الأشعة السينية والأشعة المقطعية والموجات فوق الصوتية لتقليل وقت الأطباء.
صرح دارين ستيفينز، رئيس الإدارة التجارية في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، لوكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) قائلاً: "لا يمكننا توظيف ودمج أخصائيي الأشعة والأطباء بالمستوى الذي نريده لتلبية الطلب".
يقوم مشروع فريملي التابع لـ "NHS" بتجربة منصة "كيه إكس آر" من كيور إيه آي لتأكيد فائدة الذكاء الاصطناعي في تمييز أشعة الصدر الطبيعية من غير الطبيعية، مما قد يساهم في توفير ما يصل إلى ساعتين يوميا.
وقد تم استخدام 576 صورة شعاعية للصدر، ونجحت منصة الذكاء الاصطناعي التابعة لكيور في تحديد الأشعة الطبيعية بدقة تصل إلى 99.7%.
وفي مطلع يونيو، حذرت الكلية الملكية لأخصائيي الأشعة أن القطاع الطبي في جميع أنحاء المملكة المتحدة يعاني من أزمة حادة في عدد الموظفين المتاحين، مما يترك المرضى أمام فترات انتظار طويلة قبل إجراء الاختبارات والحصول على العلاجات الضرورية.
وبحسب ما نقلته "بي بي سي"، أبلغت نصف وحدات السرطان حول البلاد عن تأخيرات متكررة في برامج العلاج الإشعاعي والكيميائي لمرضى السرطان.
وبحسب آخر البيانات الصادرة في نهاية أبريل، اضطر أكثر من 22,500 ألف مريض سرطان الانتظار لمدة تتعدى الشهرين للحصول على تشخيص رسمي أو بدء العلاج اللازم.