عرب لندن - لندن
أوصى تقرير للأمم المتحدة بحظر استخدام الهواتف الذكية في المدارس، لتحسين العملية التعليمية وحماية الأطفال من التنمر الالكتروني.
وقالت اليونسكو وهي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، أن هناك العديد من الأدلة التي تؤكد بأن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية مرتبط بتدني الأداء التعليمي وأن التعرض الطويل للشاشات كان له تأثير سلبي واضح على الاستقرار العاطفي للأطفال.
وقالت المنظمة أن دعواتها لحظر الهواتف الذكية تحمل رسالة واضحة مفادها أن التكنولوجيا الرقمية يجب ألا تحل محل التفاعل الوجاهي بين الطلاب والمعلمين.
كما حذرت المنظمة صانعي السياسات من تبني التكنولوجيا الرقمية دون التفكير مليا، مشيرة إلى أن تأثيرها الإيجابي على نتائج التعلم والكفاءة الاقتصادية قد يكون أمرا مبالغا فيه.
مع انتقال المزيد من التعلم عبر الإنترنت، لا سيما في الجامعات ، حثت المنظمة صانعي السياسات على عدم إهمال "البعد الاجتماعي" للتعليم والتأكد من وجود فرصة للتعليم الوجاهي.
بدورها، قالت أودري أزولاي ، المديرة العامة لليونسكو: "تتمتع الثورة الرقمية بإمكانات لا تُحصى، لكن يجب أن تتجه الأنظار نحو الطريقة التي يتم فيها توظيف التكنولوجيا في التعليم."
وأضافت: "يجب أن يكون استخدامها لتعزيز خبرات التعلم ولصالح الطلاب والمعلمين، وليس على حسابهم. الاتصالات عبر الإنترنت ليست بديلاً عن التفاعل البشري ".
وفي بريطانيا، كان وزير التعليم السابق، جافين ويليامسون، قد طالب بفرض حظر على استخدام الهواتف المحمولة في المدارس عام 2021، لأنه "يساهم في تشتيت انتباه الطلاب ويمكن أن يكون له تأثيرات ضارة على الصحة العقلية للتلاميذ".
إلا أن الحكومة ألغت هذه الخطط وتركت الخيار لرؤساء المدارس في تحديد القوانين المتعلقة باستخدام الهواتف داخل الفصول الدراسية.