عرب لندن - لندن
كشف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI المصنعة لتقنية ChatGPT، عن خطته لمسح قزحية العين للأشخاص للمساعدة في إثبات أنهم بشر على الإنترنت، وذلك في محاولة لمواجهة تهديد الذكاء الاصطناعي.
وتستهدف خطة مسح قزحية العين للأشخاص أيضا المساعدة في اكتشاف عمليات الاحتيال التي قد تحدث عند بيع وشراء عملة Worldcoin المشفرة الخاصة به والتي أعلن عنها منذ ساعات، حيث يقول ألتمان أن التقنية تساعد في تجنب انتحال الروبوتات.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" فإن ألتمان يخطط لمسح قزحية عين مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي أثار مخاوف تتعلق بالخصوصية والأمن بين السلطات بشأن البيانات الحساسة التي تجمعها ومن يمكنه الوصول إليها.
ووضعت أجهزة مسح ضوئي بحجم كرة القدم تحمل اسم Worldcoin في عدة مواقع في بريطانيا و 19 دولة أخرى، مع وجود خطط لنشر 1500 جهاز آخر في جميع أنحاء العالم.
ويتم تشجيع استخدام التقنية لإنشاء سجل رقمي فريد يسمى World ID، ويمكن للمستخدم التحديق في عدسة الكاميرا لمدة عشر ثوان حتى يصدر صوت صفير يشير إلى اكتمال المسح.
يقول ألتمان إن المشروع سيساعد البشر على مواكبة الاقتصاد الذي من المقرر أن يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيله ، واصفًا إياه بأنه "شبكة مالية وهوية عالمية تستند إلى إثبات الشخصية".
وأوضح أنه يمكن استخدامه للتحقق من المؤهلين للحصول على المزايا وتقليل الاحتيال، ويشير موقع شركة OpenAI على الويب إلى أنه يمكن أيضًا استخدام التكنولوجيا كمعرف للناخب في الانتخابات.
وفي وقت سابق، حذر الرئيس التنفيذي السابق لشركة جوجل، إريك شميدت، من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يشكل مخاطر وجودية وأن الحكومات بحاجة إلى تنفيذ آليات من شأنها التأكد من عدم “إساءة استخدام التكنولوجيا من قبل ذوي النوايا الشريرة”.
وقال شميدت إن قلقه هو أن الذكاء الاصطناعي يمثل "خطرًا وجوديًا"، مضيفا أنه "يتم تعريف الخطر الوجودي على أن العديد والعديد من الأشخاص الذين قد يتعرضون للأذى أو القتل جراء استخدامه ".
كما حذر بيل ريدي، الرئيس التنفيذي لشركة Pinterest ، من أن الجيل القادم من الذكاء الاصطناعي مثل أداة ChatGPT ونظيراتها يمكن أن يفاقم التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية ، قائلا إن هذه القضية بدأت بالفعل "تمزق نسيج مجتمعنا".
وأشار ريدي إلى أنه في السابق كان يتم اعتبار منصات التواصل بأنها انعكاس للطبيعة البشرية لكن في الواقع الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT تشجع الجوانب الأكثر ظلمة من الطبيعة البشرية، وتظهر أسوأ جوانبها.