عرب لندن - لندن
كشفت صحيفة "الغارديان" أن عددا من المسؤولين الذين يمثلون مختلف الجامعات البريطانية وضعوا جملة من المبادئ التوجيهية فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.
ويكافح قطاع التعليم لتكييف أساليب التدريس والتقييم في الوقت الذي يبرز فيه نجم الذكاء الاصطناعي التوليدي، ويزداد الاعتماد عليه.
وقام مسؤولون يمثلون 24 جامعة تعمل تحت مظلة "Russel Group" بجمع عدد من التوجيهات لمساعدة الجامعات على الاستفادة من ميزات الذكاء الاصطناعي مع حماية الصرامة والنزاهة الأكاديمية.
وبينما حذر عدة أكاديميين من خطورة برامج الذكاء الاصطناعي كـ "تشات جي بي تي" على المسيرة الأكاديمية والدراسية، جاءت هذه التوجيهات لتشجيع الطلاب على استخدام التقنية بشكل متناسب مع متطلبات الدراسة، مع زيادة التوعية حول مخاطر الانتحال والتحيز وعدم دقة المخرجات.
كما نصت التوجيهات على تدريب الموظفين في الجامعات لمساعدة الطلاب على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وتقليل مخاطر الغش.
وتقول التوجيهات الجديدة: "توضح هذه السياسات للطلاب والموظفين المجالات التي يكون فيها استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي غير مناسب، وتهدف إلى دعمهم في اتخاذ قرارات مستنيرة وتمكينهم من استخدام هذه الأدوات بشكل مناسب والاعتراف باستخدامها عند الضرورة. "
وفي أبريل الماضي، اعترف طلاب إحدى الجامعات البريطانية بكتابة مقالاتهم بمساعدة برنامج الذكاء الاصطناعي ت شات جي بي تي (Chat GPT).
وبحسب "بي بي سي"، قال طلاب جامعة كارديف إنهم تلقوا درجات عالية عن المقالات التي كتبوها بالاستعانة ببرنامج الدردشة الآلي المدعوم بالذكاء الاصطناعي والقادر على إنتاج ردود شبيهة بالإنسان.
وقال طالب يعد متوسط درجاته 2.1، أنه قدّم مقالين للجامعة بعدد كلمات بلغ 2500 كلمة في يناير، واستعان بتشات جي بي تي في أحدهم بينما كتب الآخر لوحده.
وحصل الطالب على أعلى درجة في المقال الذي كتبه بمساعدة أداة الذكاء الاصطناعي وحصل على معدل منخفض للمقال الذي كتبه لوحده.
وقال الطالب: "لم أنسخ كل شيء حرفيا، لكنني كنت أوجه له الأسئلة التي منحتني الوصول إلى المعلومات بشكل أسرع من المعتاد".
واستجابة لطلب "بي بي سي"، بالكشف عن المعلومات، قالت جامعة كارديف أن شبكات الـ "wi-fi" الخاصة بها سجلت 14,443 زيارة إلى موقع تشات جي بي تي في يناير 2023، مقارنة بـ "صفر" زيارة في الشهر الذي سبقه.