عرب لندن - لندن
توعد الاتحاد الأوروبي بمنع ملايين الجرعات المضادة لفيروس كورونا من الوصول إلى المملكة المتحدة، بعد أن طلب من شركة AstraZeneca تسريع عمليات وصول اللقاح إلى الاتحاد مهددا بحظره نهائيا.
ويأتي ذلك في الوقت التي يمارس فيه الاتحاد الضغط على شركات الأدوية بسبب المخاوف من موجة ثالثة، الأمر الذي قد يضع 19 مليون جرعة على المحك.
واقترح الاتحاد الأوروبي حظر AstraZeneca من إيصال الجرعات إلى الدول خارج الكتلة ومنها المملكة المتحدة، في حال لم تسرع عمليات تسليم الجرعات إليها أولا.
ومن جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، يوم السبت: "لدينا إمكانية حظر الصادرات المخطط لها. هذه رسالة إلى AstraZeneca: أوفِ بالجزء الخاص بك من الصفقة تجاه أوروبا قبل أن تبدأ في التسليم إلى بلدان أخرى."
وقالت فون دير لاين مخاطبة مجموعة Funke الإعلامية الألمانية، أن العقد المبرم بين الاتحاد الأوروبي وشركة AstraZeneca ينظم كمية الجرعات التي يحصل عليها الاتحاد الأوروبي من مصانعها داخل الاتحاد والمملكة المتحدة.
وأضافت فون دير لاين: "لم نحصل على أي شيء من البريطانيين بينما نقدم اللقاحات لهم".
ودعم كل من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل هذه الخطوة، فيما انقسم القادة الأعضاء الأخرين.
وذكرت صحيفة "ميل أون صنداي" أن مسؤولاً رفيع المستوى في الحكومة البريطانية حذر الليلة الماضية من أن أي خطوة من هذا القبيل ستكون غير قانونية، مضيفا أن عقد المملكة المتحدة مع الشركة أفضل من عقدها مع الاتحاد الأوروبي.
وحذر وزير الدفاع، بن والاس، الاتحاد الأوروبي من أي محاولة لمنع تصدير اللقاحات، قائلا بأنها ستولد "نتائج عكسية".
وقال والاس لبرنامج صوفي ريدج في سكاي نيوز يوم الأحد: "إذا تم كسر العقود والتعهدات ، فهذا أمر ضار للغاية لكتلة تجارية تفتخر بسيادة القانون. "سيكون له نتائج عكسية"
ودافعت، النائب الأول لرئيس البرلمان الأوروبي، ميريد ماكغينيس، عن تصريحات الكتلة زاعمة أن شركة AstraZeneca خدمت المملكة المتحدة بشكل أكثر فعالية من الاتحاد الأوروبي.
وجاء هذا الصراع قبل تباطؤ متوقع في تسليم اللقاحات إلى المملكة المتحدة، بسبب الحاجة إلى إعادة اختبار بعض اللقاحات وبسبب التأخير من قبل شركة تصنيع هندية.
يذكر أن لقاح AstraZeneca هو واحد من ثلاثة لقاحات معتمدة للاستخدام في الاتحاد الأوروبي وتعرض لعديد من المشاكل، كان آخرها فرض بعض الدول الأوروبية حظرا على استخدامه بعد تقارير عن تسببه في جلطات دموية عند متلقيه.
وعلى الرغم من استمرار الحظر لأيام، إلا أن العديد من الهيئات الطبية والخبراء نفت وجود علاقة بين الأمرين، ما دفع الدول الأوروبية لاستئناف استخدامه.