عرب لندن - لندن
تواجه مدرسة خاصة رفيعة المستوى اتهامات بالترويج "ثقافة الاغتصاب"، بعد قيام تلاميذ التحقوا بالمدرسة بإعداد ملف يحتوي على مزاعم بتعرضهم للاعتداء الجنسي.
وقامت مجموعة من الفتيات اللواتي التحقن بمدرسة وستمنستر بإعداد وثيقة مكونة من 21 صفحة وبواقع 76 ادعاء تحت عنوان "الحياة اليومية" لتلميذات تلك المدرسة، وفقا لصحيفة "ذا تايمز".
وأظهر مقطع فيديو طالبا في المستوى السادس - أي في السنة 12 أو 13- وهو يأخذ فتاة إلى مجموعة من الطلاب الأصغر وهو يقول: "من يريد أن يملكها أولا".؟
وأظهر منشور آخر انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي رجلا - يزعم بأنه أحد المعلمين في المدرسة - وهو يستعرض صورة تلميذة على الشاشة ويسأل الطلاب عما إذا كانوا "مهتمين أم لا".
وزعمت الوثيقة أن الطلاب أجبروا الطالبات على القيام بأفعال جنسية رغما عنهن.
وورد في الملف عن طالبة سابقة: "لقد اغتصبت من قبل صديق حميم في وستمنستر. دعاني إلى منزله وجعلني احتسي الكحول، في الوقت الذي كنت أحوال مقاومته والطلب بألا يفعل ذلك بي".
وأضافت: "أتذكر أنني لم أمتلك القوة للرد. لقد كان أمرا مروعًا وما زلت أتعامل مع الألم العقلي الذي سبب لي ذلك الحدث ".
وتعتبر مدرسة وستمنستر التي تبلغ تكلفة الدراسة فيها 41 ألف جنيه إسترليني سنويًا، أحدث مؤسسة خاصة تواجه ادعاءات التحرش وسوء المعاملة.
وعقب وفاة سارة إيفرارد، توافدت العديد من النساء إلى موقع "الجميع مرحب به" Everyone's invited الالكتروني، للتحدث عن معاملة الفتيات الصغيرات في المدارس.
وأنشئ الموقع، العام الماضي، لمساعدة أولئك الذين عانوا من "ثقافة الاغتصاب".
وروت إحدى الفتيات قصتها عبر الموقع قائلة: "لقد تعرضت لمواقف لمس فيها معلمون أو طلاب جسدي بشكل غير لائق في مدرسة وستمنستر. وبحلول الوقت الذي غادرت فيه المدرسة أخيرًا، كنت قد تعرضت للأذى والندوب النفسية لدرجة أنني اضطررت إلى البحث عن العلاج من أجل تحسين حالتي العقلية. تم تشخيص إصابتي باضطراب ما بعد الصدمة والفصام ولا تزال آثار وجودي هناك تؤثر علي حتى يومنا هذا. إذا كان لدى أي شخص قصة مماثلة في وستمنستر، أتمنى أن تفصحوا عنها وأن تساعدوا في إنهاء هذا السلوك المثير للاشمئزاز الذي يحدث هناك."
وبدوره، وصف رئيس لجنة التعليم في حزب المحافظين، روبرت هالفون الادعاءات بأنها " مروعة " وشدد على أن "هناك حاجة إلى إصلاح سريع فيما يتعلق باحترام الطالبات ومعاملتهن بشكل صحيح وحمايتهن".
وعلق مدير مدرسة وستمنستر، غاري سافاج، في بيان على الادعاءات قائلا: "نحن نأخذ القضايا -المقلقة للغاية- التي أثارها الطلاب الحاليون والسابقون على محمل الجد. حماية كل تلميذ تحت رعايتنا هو أولويتنا كمدرسة."
وأضاف: "السلوكيات والمواقف مثل هذه ليس لها مكان على الإطلاق في مدرستنا أو في المجتمع بشكل عام ونحن مصممون على مساعدة ودعم التلاميذ المتأثرين في الماضي والحاضر. نحن نشجع الأفراد على التقدم ونؤكد لهم أنه سيتم التحقيق بدقة في أي قضية".