عرب لندن
أكد وزير في حكومة العمال، دارين جونز، أن بريطانيا لا تتوقع فرض الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب رسوماً جمركية على وارداتها، مشيراً إلى أن الحكومة مستعدة لجميع السيناريوهات المحتملة
وقال السكرتير الأول للخزانة دارين جونز خلال مقابلة في برنامج صباح الأحد مع تريفور فيليبس على قناة سكاي نيوز "Sky News" : “عودة ترامب إلى البيت الأبيض قد تشكل فرصة إيجابية كبيرة تحمل العديد من الفوائد لبريطانيا”
وكان ترامب قد أعلن عن خطة لفرض رسوم جمركية على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة لحماية الصناعة المحلية وفرص العمل. وذكر أن كندا، المكسيك، والصين قد تكون ضمن الدول الأكثر تأثراً بهذه الإجراءات، بعد إعادة تنصيبه يوم أمس الاثنين.
وعند سؤاله عن موقف بريطانيا إذا فرضت الرسوم الجمركية عليها، قال جونز: "هذا مجرد افتراض، وإذا حدث فسنعلن عن خطواتنا بوضوح. لكنني لا أعتقد أن هذا السيناريو سيحدث".
وأضاف: "هناك اعتقاد بأن رئاسة ترامب قد تمثل خطراً على بريطانيا، لكن هذا ليس صحيحاً. نحن دولة ذات إمكانيات كبيرة وقيمة عالية في الاقتصاد العالمي، بما في ذلك بالنسبة للاقتصاد الأمريكي".
وأشار جونز إلى أن الحكومة وضعت خططاً للتعامل مع أي تطورات محتملة، لكنه امتنع عن الكشف عن تفاصيلها، قائلاً: "من الطبيعي أن تكون الحكومة جاهزة لمواجهة أي سيناريو".
وأكد أن تنصيب ترامب لا ينبغي اعتباره تهديداً، بل فرصة لبريطانيا لتعزيز مكانتها الاقتصادية، مضيفاً: "إدارة ترامب قد توفر فرصاً كبيرة، وعلينا أن نكون مستعدين لاستغلالها بفعالية".
وأكد دارين جونز، أنه لا يتبنى تصريحات عمدة لندن صادق خان، الذي حذر من "معركة تاريخية ضد الفاشية الصاعدة". وقال جونز: "لا أوافق على هذه اللغة، والأسئلة حولها يجب أن تُوجه إلى خان نفسه".
وفي سياق منفصل، أثارت تقارير إعلامية شكوكاً بشأن احتمال رفض الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اعتماد لورد بيتر ماندلسون، الذي رشحه رئيس الوزراء كير ستارمر ليكون سفيراً لبريطانيا في الولايات المتحدة.
وكان ماندلسون قد وجه انتقادات لترامب سابقاً، ما دفع أحد المقربين من الرئيس الأمريكي إلى وصفه بـ"الأحمق المطلق". ومع ذلك، أبدى جونز ثقته في قبول التعيين، مشيراً إلى أن التقارير الصحفية "مجرد شائعات تهدف إلى إثارة البلبلة"، وأضاف: "لا أعتقد أن هذه المزاعم ستؤثر على اعتماد ماندلسون".
ومن جهة أخرى، دعت بريتي باتيل، وزيرة الخارجية في حكومة الظل، حكومة العمال إلى استئناف محادثات التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، التي توقفت في عهد حكومة المحافظين السابقة.
وقالت باتيل: "من حق ترامب اتخاذ مواقف واضحة بشأن الرسوم الجمركية، لكن هذا لا ينبغي أن يمنعنا من السعي نحو اتفاق تجاري يخدم مصالحنا".
وفي تعليقها على محاولات حزب الإصلاح بقيادة نايجل فاراج للتقارب مع ترامب، وصفت باتيل فاراج بأنه "غير ذي صلة"، وأكدت: "العلاقات بين حزب العمال والديمقراطيين في أمريكا عميقة ومستدامة، بخلاف العلاقات المؤقتة التي يسعى لها حزب الإصلاح".