عرب لندن
عُثر على عبوات من التونة تباع في المملكة المتحدة ملوثة بالزئبق، حيث تبين أن أكثر من 100 منتج يحتوى على هذا المعدن السام، الذي يمكن أن يُعطل نمو الدماغ ويسبب أضرارًا في الرئتين، كما ارتبط ببعض أنواع السرطان.
وأظهرت الاختبارات التي أُجريت على 150 علبة في بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا، أن 148 علبة منها تحتوي على الزئبق، حيث تجاوزت أكثر من نصف العينات الحد القانوني البالغ 1 ملغم/كغم المطبق في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. ووُجد أن إحدى العلب التي تم شراؤها في باريس تحتوي على نسبة زئبق قياسية بلغت 3.9 ملغم/كغم.
وقالت كارين جاكمارت، رئيسة منظمة "فود واتش" في فرنسا، التي كانت وراء التحقيق: "ما نجدُه على أطباق طعامنا يُشكل خطرًا هائلًا على الصحة العامة ولا يُؤخذ على محمل الجد".
وأكدت: "لن نستسلم حتى نحقق معايير أوروبية أكثر حماية".
وتحث منظمتي "فود واتش" و"بلوم" غير الحكومية الحكومات على "تفعيل بند الحماية" لمنع بيع المنتجات التي تتجاوز 0.3 ملغم من الزئبق، كما أضافتا ضرورة منع تقديم التونة في المقاصف المدرسية ودور الحضانة والمستشفيات ودور رعاية المسنين.
يُوجد أربعة أخماس الزئبق على الكوكب في المحيطات، حيث يتحول إلى مركب سام يعرف بالميثيل الزئبقي، والذي تستهلكه أنواع من الأسماك ذات العمر الطويل، بما في ذلك سمك التونة.
يمكن أن يؤدي التعرض للميثيل الزئبقي إلى إلحاق أضرار بالكلى والجهاز العصبي، ويسبب مشاكل في الرؤية، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن النساء الحوامل والأطفال هم الأكثر عرضة لتأثيرات التسمم بالميثيل الزئبقي.