عرب لندن 

طالب محتجون مؤيدون لفلسطين مطالبين بإزالة تمثال ديفيد لويد جورج، لأن حكومته دعمت تأسيس وطن قومي لليهود في الشرق الأوسط، وفق ما نقلته "التلغراف". 

ويخطط ائتلاف "أوقفوا الحرب" في كارديف لتنظيم مسيرة عبر العاصمة الويلزية يوم السبت بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ107 لوعد بلفور.

في رسالة إلى اللورد والتر روتشيلد، وضع آرثر بلفور، الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية حينها، نوايا الحكومة في تأسيس "وطن قومي للشعب اليهودي" والتي تم نشرها في 2 نوفمبر 1917.

ويقول المحتجون إن هذا الإعلان كان بداية "قرن من التدخل البريطاني في حياة الفلسطينيين".

وسيتجمع المتظاهرون في مسيرة تمتد من طريق تشرشل إلى تمثال لويد جورج في حدائق غورساد، حيث سيقومون بتمزيق نسخ من الوعد الذي يتكون من 67 كلمة.

وقال آدم يوهانس، من ائتلاف "أوقفوا الحرب" في كارديف: "كان إعلان بلفور بمثابة الطلقة الأولى في قرن من التدخل البريطاني في حياة الفلسطينيين، وقد ازداد حجم الدمار منذ ذلك الحين."

وأضاف: "اليوم، تواصل بريطانيا المشاركة من خلال توفير الأسلحة والدعم السياسي لإسرائيل، مما يمكنها من تنفيذ قصف يؤدي إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين."

وأكد "لقد حان الوقت للشعب لكسر قيود تواطؤ حكومتنا."

ويأتي هذا بعد أن تمكّن أعضاء المجلس المحلي في كارديف من إقناع السلطات بإزالة تمثال مالك العبيد في القرن التاسع عشر، توماس بيكتون، من قاعة المدينة عام 2020.

ودعا السيد آدم يوهانس، من ائتلاف "أوقفوا الحرب" في كارديف، مجلس المدينة إلى إزالة تمثال لويد جورج كعمل تضامني مع الشعب الفلسطيني الذي عانى كثيرًا نتيجة أفعاله، واستبداله بشخصية بطولية أكثر ملاءمة من التاريخ.

واقترح يوهانس شخصيات تمثالية بديلة، قائلاً: "ماذا عن شخص عارض الخدمة العسكرية وسُجن لرفضه القتال في الحرب العالمية الأولى، أو مناضل عربي من أجل الحرية؟" وحثّ منظّم الاحتجاجات المناهض للحرب المتظاهرين على تحدي إرث لويد جورج "الإمبريالي"، مشيرًا إلى "الآلاف من الشبان" الذين لقوا حتفهم في خنادق الحرب.

وأكد ائتلاف "أوقفوا الحرب" في كارديف أن هدفه ليس محو التاريخ، بل إثارة نقاش عام حول من يشكل الرواية التاريخية.

وفي عام 2007، احتج الكاتب المسرحي هارولد بنتر ومنسق الأمم المتحدة السابق للشؤون الإنسانية في العراق، دينيس هاليداي، ضد إقامة تمثال للويد جورج في ميدان البرلمان بلندن، مشيرين إلى أن إرثه يتمثل في كونه داعمًا للحروب، وكونه إمبرياليًا وعنصريًا.

السابق تحذير من عبوات تونا ملوثة بالزئبق تباع في المملكة المتحدة
التالي ندوة في لندن حول التأثير المتبادل بين الانتخابات الأمريكية والقضية الفلسطينية