عرب لندن
أصدرت محكمة بريطانية، اليوم الخميس، حكما بسجن هاشم العبيدي، شقيق مفجر مانشستر أرينا لمدة 55 عامًا على الأقل لتورطه بالتآمر لتنفيذ التفجير.
وأُدين الليبي هاشم العبيدي، شقيق سلمان العبيدي، منفذ هجوم مانشستر أرينا في مايو 2017، بقتل 22 شخصًا، بينهم فتاة تبلغ من العمر ثماني سنوات في الحفلة الموسيقية في عام 2017.
واستمعت محكمة (أولد بلي) اللندنية التي أصدرت الحكم إلى أن هاشم العبيدي، ساعد في الحصول على مكونات القنبلة التي استخدمها شقيقه الأكبر وشرائها وتخزينها ونقلها منذ يناير 2017، باستخدام عدة هواتف محمولة ومركبات وعناوين لإخفاء المواد القاتلة.
قال القاضي الذي ترأس جلسة الحكم جيرمي بيكر، إن العبيدي الذي كان رفض المثول أمام المحكمة في السابق لإصدار الحكم، لا يمكن أن يُحكم عليه بالسجن مدى الحياة لأنه كان أقل من 21 عامًا وقت ارتكاب الجريمة.
وقال القاضي جيريمي بيكر بعد إصدار الحكم اليوم: "إذا كان المتهم هاشم، مثل شقيقه سلمان، قد بلغ من العمر 21 عامًا أو أكثر وقت ارتكاب الجريمة، لكانت نقطة البداية المناسبة هي أمر بسجن مدى الحياة".
وأضاف القاضي: "إن الحكم ضد عبيدي اليوم ليس فقط بسبب الجمع بين الدرجة الكبيرة من التخطيط المسبق للجريمة، ولكن أيضًا لأن الدافع بالنسبة لهم كان تطوير أيديولوجية إسلامية، وهي مسألة مميزة ومقيتة بالنسبة للغالبية العظمى بالنسبة لأولئك الذين يتبعون العقيدة الإسلامية".
ويشار إلى أنه بموجب قانون العدالة الجنائية لعام 2003، تميّز قواعد الأحكام الموضوعة للقضاة بين الجناة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عامًا، مقارنة بمن هم فوق 21 عامًا.
ولا يزال من الممكن اعتبار من هم في سن المراهقة المتأخرة والذين يبلغون من العمر 20 عامًا شبابًا، حتى بالنسبة لأخطر الجرائم.
يذكر أن عبيدي لم يكن عابدي حاضرًا مرة أخرى في قفص الاتهام ولم يكن ممثلاً بعد أن أرسل خطابًا للمحكمة في 8 يوليو الماضي يقول فيه إنه لا يريد تمثيلًا قانونيًا.
وفي المذكرة، رداً على رسالة القاضي بيكر إلى المدعى عليه، أراد عبيدي من المحكمة "أن تأخذ في الحسبان الظروف التي احتُجز بموجبها .. أثناء احتجازه في ليبيا".
وكان عبيدي قد سافر إلى ليبيا قبل التفجير، لكن تم ترحيله بعد ذلك إلى بريطانيا ليحاكم حيث أدين في 17 مارس 2020 بعد تسليمه لبريطانيا من جانب السلطات الليبية.