عرب لندن
أفادت صحيفة الدايلي ميل البريطانية، أن نصف حالات العدوى من فيروس كورونا القادمة من الخارج كان مصدرها باكستان، وذلك وسط دعوات لإقامة إجراءات أكثر صرامة لفحص الوافدين من البلدان المصنفة بأنها عالية المخاطر.
وقالت الدايلي ميل إن أكثر من 65 ألف شخص سافر إلى بريطانيا في 190 رحلة جوية منذ 1 مارس من باكستان التي تسجل ما يقارب 4 آلاف حالة إصابة يومية، وشهدت ارتفاعاً بالحالات بعد تخفيف إجراءات الإغلاق.
وأظهرت بيانات الصحة العامة في إنجلترا أنه تم تشخيص نحو 30 حالة بفيروس كورونا من الأشخاص القادمين من باكستان منذ 4 يونيو، والتي تمثل نصف الإصابات المستوردة.
ومع ما يصل إلى رحلتين في اليوم من باكستان، كانت هناك تقارير تفيد بوصول بعض الوافدين على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج في العناية المركزة.
وأعرب المسؤولون عن قلقهم من أن يؤدي ذلك إلى رد فعل عنيف ضد بريطانيا من خلال خلق باب خلفي للعدوى في أوروبا في الوقت الذي تستعد فيه بريطانيا لفتح جسور في الهواء.
ويشعر المسؤولون بالقلق من أن دولاً مثل البرتغال ربما تأتي الإصابات إليها من البرازيل، لكنها لا تصرح عن ذلك بشكل صريح.
وقال بهارات بانخانيا خبير الحجر الصحي في كلية الطب بجامعة إكستر، إن الحكومة بحاجة إلى إجراء فحوصات على الأشخاص القادمين من البلدان العالية المخاطر، بدلاً من الحجر الصحي الشامل الذي لا يتم به اختبار أي شخص أو الإشراف على التواصل الجسدي للأفراد.
وأثار ذلك مخاوف من نشر الركاب الباكستانيين للفيروس على متن واحدة من أكبر شركات الطيران للمسافات الطويلة في العالم، حيث علقت شركة طيران الإمارات بدبي رحلاتها إلى خارج وداخل باكستان، بعد أن كانت نتيجة الفحوصات إيجابية لنحو 30 راكباً على متن رحلة إلى هونغ كونغ في 22 يونيو، كما علقت كل من طيران الاتحاد وفلاي دبي الطيران من باكستان.
وقالت الخطوط الجوية الباكستانية الناقل الوطني إنها كانت تسير رحلات مباشرة من وإلى بريطانيا منذ أوائل أبريل، وفي البداية كانت الرحلات فقط لإجلاء المواطنين البريطانيين والباكستانيين.
وأكد متحدث باسم الشركة أن الركاب تم فحصهم في باكستان بواسطة أجهزة استشعار الحرارة ولم يسمح لأي شخص لديه حرارة مرتفعة بالصعود للطائرة.