هجوم إلكتروني يستهدف "أديداس" ويؤدي إلى تسريب بيانات شخصية للعملاء

عرب لندن

كشفت شركة "أديداس" عن تعرضها لهجوم إلكتروني أدى إلى تسريب بيانات شخصية لعدد من عملائها، مما أثار قلقًا واسعًا بشأن حماية الخصوصية في الشركة العالمية الرائدة في صناعة الملابس والمستلزمات الرياضية.

أعلنت "أديداس" أن الجهة المخترِقة نجحت في الحصول على "بيانات محددة للمستهلكين"، مشيرة إلى أن هذه البيانات تتعلق في الغالب بمعلومات الاتصال الخاصة بأشخاص تواصلوا مع مركز خدمة العملاء التابع للشركة. وأكدت الشركة أن كلمات المرور وبيانات الدفع، بما في ذلك بطاقات الائتمان، لم تتعرض للاختراق.

وقالت الشركة، عبر بيان نُشر على موقعها الإلكتروني: "نظل ملتزمين تمامًا بحماية خصوصية وأمن عملائنا، ونعرب عن بالغ أسفنا لأي إزعاج أو قلق تسببت به هذه الحادثة".

وطالبت مجموعة المستهلكين البريطانية "ويتش؟" الشركة بتوفير تحديثات واضحة وفي الوقت المناسب للمستهلكين المتضررين، ومساعدتهم على اتخاذ خطوات وقائية لحماية أنفسهم من محاولات الاستغلال المحتملة.

وحذّرت ممثلة المجموعة ليزا باربر، من محاولات التصيد الإلكتروني، ودعت المتضررين إلى مراقبة حساباتهم المصرفية وتقاريرهم الائتمانية، والتعامل بحذر مع المكالمات أو الرسائل الإلكترونية أو منشورات التواصل الاجتماعي غير المتوقعة، والتي قد تكون محاولات احتيال مرتبطة بالهجوم.

وبيّنت "أديداس" أن مصدر الاختراق يعود إلى "طرف خارجي غير مخوّل" تمكّن من الوصول إلى البيانات عبر مزود خارجي لخدمات العملاء. وأضافت أنها "اتخذت إجراءات فورية لاحتواء الحادث، وأطلقت تحقيقًا شاملاً بالتعاون مع خبراء أمن معلومات رائدين".

أوضحت الشركة أنها تعمل على إبلاغ المستهلكين المحتمل تضررهم، بالإضافة إلى السلطات المختصة بحماية البيانات والجهات الأمنية، بما يتماشى مع القوانين المعمول بها.

وتأتي هذه الحادثة في وقت تواجه فيه شركات تجزئة كبرى في المملكة المتحدة، مثل "ماركس آند سبنسر" و"كو-أب"، هجمات إلكترونية مماثلة. وقدّر "ماركس آند سبنسر" تكلفة الهجوم عليه بحوالي 300 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل ثلث أرباحه.

وأفادت مصادر في "بي بي سي" بأن الشرطة البريطانية تركز تحقيقاتها على مجموعة من القراصنة يتحدثون الإنجليزية تُعرف باسم "العنكبوت المبعثر" (Scattered Spider)، ويُعتقد أنهم مسؤولون عن اختراق أنظمة "ماركس آند سبنسر" و"كو-أب" و"هارودز"، مع عدم وجود مؤشرات حتى الآن تربطهم باختراق "أديداس".

الجدير بالذكر أن "أديداس" كانت قد أفصحت في وقت سابق من شهر مايو الجاري عن تعرض بعض فروعها العالمية، بما في ذلك في تركيا وكوريا الجنوبية، لعمليات اختراق بيانات منفصلة.