عرب لندن

أعلنت وزيرة العدل البريطانية شابانا محمود عن إطلاق مراجعة عاجلة للنظر في إمكانية تزويد ضباط السجون بسترات مقاومة للطعن، وذلك بعد تعرض عدد من الموظفين لهجوم عنيف يُعتقد أن منفذه هو هاشم العبيدي، المتهم بالمشاركة في تفجير مانشستر الشهير عام 2017.

وأكدت وزارة العدل أن الهجوم وقع في سجن فرانكلاند بمقاطعة دورهام السبت، حيث استخدم العبيدي زيتاً ساخناً وأسلحة مصنّعة يدوياً في الاعتداء على أربعة من ضباط السجن، مما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بجروح خطيرة استدعت تلقيهم العلاج في المستشفى، بحسب الإندبدنت. 

ولا يزال أحد الضباط يرقد في المستشفى حتى الآن، بحسب ما أفادت به شرطة مكافحة الإرهاب في شمال شرق إنجلترا.

وأوضحت الوزارة أن الهجوم وقع داخل وحدة الفصل المخصصة للمعتقلين الخطرين والمرتبطين بأيديولوجيات متطرفة، والتي أُنشئت سابقًا عقب مراجعة خاصة بالتطرف داخل السجون البريطانية.

وتعهّدت وزيرة العدل بإجراء مراجعة مستقلة للأحداث، موضحة أنها ستشمل التحقيق في كيفية وقوع هذا الهجوم، وما الذي يمكن فعله بشكل أفضل لحماية ضباط السجون مستقبلاً. 

وقالت: "أشارك البلاد صدمتها وغضبها من هذا الاعتداء الوحشي على ضباطنا. من الواضح أن هناك تساؤلات كثيرة يجب الإجابة عنها، والكثير من العمل الذي ينبغي القيام به."

وأكدت أن المراجعة لن تقتصر فقط على الحادث الأخير، بل ستمتد لتشمل الطريقة التي تُدار بها وحدات الفصل في السجون، مشيرة إلى أن التقرير النهائي من المتوقع صدوره خلال الأشهر المقبلة.

كما أعلنت محمود عن إجراء تدقيق في تنفيذ 230 توصية وردت في 19 تقريراً سابقاً تناولت التطرف داخل السجون البريطانية. وقالت: "أدرك تمامًا خطورة الأيديولوجيات المتطرفة التي يتبناها البعض داخل السجون، ولن أتهاون مع ذلك. وسأتخذ كل إجراء ممكن لتعزيز الدفاعات وحماية الموظفين والعامة."

وكانت وزارة العدل قد علّقت الوصول إلى المطابخ داخل وحدات الفصل بعد الهجوم، استجابة لمطالب اتحادات العاملين التي دعت مراراً إلى توفير معدات حماية شخصية للضباط، من بينها سترات واقية للطعن.

يُشار إلى أن هاشم العبيدي المدان بقتل 22 شخصاً في تفجير مانشستر أرينا عام 2017، يُعد من أخطر السجناء، وكان يقضي عقوبة لا تقل عن 55 عاماً داخل وحدة الفصل في سجن فرانكلاند.

السابق حظر جوي فوق قصر الملك بعد رصد طائرات دون طيار قبيل زيارة زيلينسكي
التالي دراسة تكشف تراجع عدد النساء الراغبات بأن يكنّ رجالًا على مدار 100 عام