عرب لندن 

كشفت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، ليز تراس، عن خططها لإطلاق منصة تواصل اجتماعي جديدة خلال الصيف المقبل، تهدف إلى الدفاع عن حرية التعبير وتوفير بديل للإعلام التقليدي، الذي تتهمه بـ"قمع الأصوات المخالفة" وخدمة مصالح "الدولة العميقة" في بريطانيا.

وقالت تراس، خلال مؤتمر للعملات الرقمية في مدينة بيدفورد، إنها تعرضت لإقصاء ممنهج من قبل "النخبة" عندما تولت رئاسة الحكومة. مضيفة "قُطع بي الطريق عندما أصبحت رئيسة للوزراء، وهو ما جعلني أُدرك أن الوصول إلى السلطة وحده لا يحقق التغيير. نحن بحاجة إلى شبكة إعلامية قادرة على التواصل المباشر مع الناس وإطلاق حركة تطالب بالتغيير الحقيقي".

وحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" انتقدت تراس التحيز الإعلامي، معتبرة أن بعض القضايا تُروّج بقوة فيما يتم إسكات أخرى. 

وأضافت: "ما نشهده اليوم يذكرني بما كان يحدث في الاتحاد السوفييتي، ومن الصادم أن نرى ذلك يتكرر في بريطانيا الحديثة". وأكدت أن منصتها الجديدة ستكون "غير خاضعة للرقابة وغير قابلة للإلغاء"، وستتيح المجال لطرح القضايا المسكوت عنها.

ويأتي هذا المشروع في إطار توجه تراس نحو اليمين الراديكالي، إذ سبق أن أعلنت دعمها للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وأيدت مساعي إيلون ماسك لتقليص تدخل الدولة في الاقتصاد الأميركي.

ويشبه مشروعها منصة "تروث سوشال" التابعة لترامب، والتي تديرها مجموعة "ترامب للإعلام والتكنولوجيا" (TMTG)، رغم الخسائر التي تكبدتها الأخيرة والتي بلغت نحو 400.9 مليون دولار (303.5 مليون جنيه إسترليني) العام الماضي.

ورغم الطموح، فإن تجارب السياسيين البريطانيين في إنشاء منصات تواصل لم تكن ناجحة. فقد أغلق وزير الصحة السابق، مات هانكوك، تطبيقه الخاص في 2023 بعد خمس سنوات من إطلاقه، فيما فشلت النائبة السابقة لويز مينش في مشروعها "منشن"، الذي لم يصمد سوى أقل من عام.


 


 

السابق موجز أخبار بريطانيا من موقع ومنصة عرب لندن الأربعاء: 16 أبريل / نيسان 2025
التالي تحذيرات من فيضانات واضطرابات مرورية بسبب الأمطار الغزيرة في بريطانيا