عرب لندن
حذّرت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية (Met Office) من أن الطقس الماطر والبارد، الذي يسيطر على البلاد هذا الأسبوع، قد يتسبّب في فيضانات محلية واضطرابات في حركة النقل، خصوصًا في جنوب غرب إنجلترا، وويلز، وشمال البلاد.
وحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph" سجّلت مدينة ميلفورد هافن في ويلز 26 ملم من الأمطار ليلة الاثنين، فيما هطلت 20 ملم في إسكدالموير، اسكتلندا. أما في نيوكاسل، فقد انخفضت درجات الحرارة ليلًا إلى ما دون الصفر، وسُجّلت درجة حرارة بلغت 1 مئوية في مناطق من اسكتلندا.
وأصدرت الهيئة تحذيرات صفراء من الأمطار، تشمل يوم الأربعاء مناطق في ويلز، وجنوب غرب وشمال غرب إنجلترا، إلى جانب احتمال حدوث عواصف رعدية متفرّقة في جنوب شرق البلاد. كما تشمل التحذيرات أيرلندا الشمالية بدءًا من بعد ظهر الأربعاء وحتى المساء.
وقال دان برومفيلد، مدير الطوارئ في وكالة البيئة، إن الأمطار المتواصلة ترفع من خطر الفيضانات السطحية، لا سيما في جنوب غرب إنجلترا، مع احتمالات أقل في شمال غرب البلاد ومنطقة ويست ميدلاندز. وأضاف أن فرق الطوارئ ستكون ميدانيًّا لدعم السلطات المحلية في الاستجابة السريعة.
ودعا برومفيلد المواطنين إلى عدم القيادة عبر مياه الفيضانات، مشيرًا إلى أن عمق المياه قد يكون خادعًا، وأن تدفّق 30 سم فقط من المياه كافٍ لجرف السيارة.
من جهته، قال متحدث باسم هيئة الأرصاد “إن الضغط الجوي المنخفض هو السبب وراء الأجواء المتقلّبة والباردة”.
وأوضح كبير خبراء الأرصاد، ماثيو لينرت، أن "الطقس المستقر الذي ساد في الفترة الماضية بدأ يتغيّر، مع توقّع استمرار السحب والأمطار وانخفاض درجات الحرارة".
وأضاف لينرت “أن كميات الأمطار قد تكون مرتفعة، لكن لا يُتوقّع أن تُحدث تأثيرات كبيرة نظرًا للجفاف السابق”.
وأكد أن الوضع يخضع للمتابعة المستمرة، مع احتمال استمرار الطقس الماطر يوم الخميس، ووصول جبهة جوية جديدة يوم الجمعة.
في المقابل، شهدت البلاد الأسبوع الماضي تحذيرات من حرائق الغابات، إذ تعاملت خدمات الإطفاء والإنقاذ في إنجلترا وويلز مع 380 حريقًا بريًّا منذ بداية العام، وهو أكثر من ضعف ما سُجّل خلال الفترة نفسها من عام 2022.