عرب لندن
تجري شرطة ساسكس تحقيقًا موسعًا في مستشفى رويال ساسكس كاونتي في برايتون، حيث تم تضاعف عدد الوفيات المشتبه فيها إلى أكثر من 90 حالة، وسط تساؤلات عن الإهمال الطبي والتستر داخل أقسام الجراحة العامة وجراحة الأعصاب بالمستشفى. وتخضع هذه الحالات حاليًا للتحقيق في إطار عملية "برامبر"، التي انطلقت بعد الكشف عن أن الوفيات التي وقعت بين عامي 2015 و2021 قد تكون ناتجة عن إهمال طبي.
وذكر موقع صحيفة "الغارديان" Guardian، أن الشرطة، في استجابتها للعدد المتزايد من الوفيات المشتبه فيها، طلبت موارد إضافية من وزارة الداخلية للتعامل مع التحقيق الذي يشمل أكثر من 100 حالة من الأذى الجسيم. وأضاف المصدر داخل المستشفى أن هناك قلقًا متزايدًا بشأن الجراحين الذين لا يزالون يعملون في المستشفى رغم الشكوك المستمرة حول إهمالهم.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أثيرت تساؤلات من قبل مجموعة من أطباء التخدير حول سلامة الجراحين الذين يواصلون العمل بالمستشفى، خاصة في ظل التحقيقات المستمرة في إهمالهم المزعوم. ويشمل التحقيق أيضًا مراجعة أداء جراحين متخصصين في المستشفى، مع لفت الأنظار إلى قلة خبرة بعض الجراحين العاملين في المستشفى، حيث إن العديد منهم غير مدرجين في السجل الطبي العام للمجلس الطبي.
وفي حين أن الشرطة تواصل التحقيق في هذه الحالات، أصرَّت إدارة المستشفى على أن الجراحين العاملين في المستشفى هم "أطباء سريريون مهنيون" ومدربون لإجراء عمليات معقدة. وأضافت أن فرق العمل تخضع لمراجعات صارمة، وأنهم يواصلون تحسين الإجراءات لضمان أمان المرضى.
وأكدت إدارة المستشفى التزامها "بالانفتاح والاستماع والتعلم المستمر"، مشددة على أن كل عملية تنطوي على مستوى من المخاطر، إلا أن الفريق الطبي يحرص على تقديم أفضل رعاية صحية ممكنة.