عرب لندن

تشير دراسة جديدة من المجلس الثقافي البريطاني British Council إلى أن عودة دونالد ترامب إلى منصب الرئاسة قد تمنح دفعة غير متوقعة للجامعات البريطانية في ظل انخفاض عدد الطلاب الدوليين الذين يختارون الدراسة في الولايات المتحدة. 

ويتوقع التقرير أن يتزامن هذا الاتجاه مع القيود الأكثر صرامة في أستراليا وكندا على الطلاب الدوليين، مما يجعل المملكة المتحدة الوجهة الأكثر ترحيباً للدراسة باللغة الإنجليزية.

ووفقاً لما ورد في موقع صحيفة “الغارديان” Guardian، شهدت الولايات المتحدة خلال فترة رئاسة ترامب الأولى بين عامي 2017 و2021 تراجعًا مستمرًا في عدد الطلاب الدوليين. ففي عام 2019-2020، انخفض عدد الطلاب الدوليين في الولايات المتحدة بنحو 50 ألف طالب مقارنة بالفترة التي سبقت رئاسة ترامب. وشمل هذا الانخفاض الطلاب القادمين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى وأوروبا، بينما شهدت الدراسة في الولايات المتحدة زيادة في عدد الطلاب من دول شرق آسيا.

وفي المقابل، شهدت المملكة المتحدة ارتفاعًا في طلبات البكالوريوس الدولية لعام 2025 بنسبة 4.7%، ما يعكس التحسن في الأرقام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ويعزى هذا الارتفاع جزئياً إلى زيادة برامج الدرجات العلمية المقدمة من نحو 60% من الجامعات البريطانية على مدى السنوات الثلاث الماضية، مما يعزز جاذبية التعليم في المملكة المتحدة.

كما قامت الجامعات البريطانية بتوسيع نطاق برامجها، بما في ذلك تقديم دورات دراسية تبدأ في يناير، وهي ميزة شائعة بين الطلاب الدوليين.

وقالت مادالين أنسيل، مديرة التعليم في المجلس الثقافي البريطاني: "بينما قد يواجه منافسونا الناطقون باللغة الإنجليزية تحديات، يجب أن نواصل العمل لتعزيز التوظيف من الأسواق الأصغر، وتكثيف الاستثمارات في التعليم عبر الوطني، وضمان جذب المملكة المتحدة للطلاب الدوليين المؤهلين من مختلف أنحاء العالم."

وأشار التقرير إلى أن الجامعات البريطانية ستحتاج إلى النظر في أسواق جديدة لتجنيد الطلاب الدوليين، حيث يشهد الطلب في الهند تباطؤًا وتحسنًا في جودة التعليم العالي في شرق آسيا. كما من المرجح أن تحتاج هذه الجامعات إلى تقديم خيارات أكثر فعالية من حيث التكلفة لجذب المزيد من الطلاب.

السابق الجامعات البريطانية تتصدر العالم في تخريج قادة الدول رغم التحديات المالية الكبرى
التالي أزمة مالية تضطر جامعة كارديف لتسريح 400 موظف وإلغاء برامج دراسية هامة