عرب لندن

كشف تحليل جديد أن الجامعات البريطانية تظل في الصدارة على مستوى العالم من حيث تخريج القادة الوطنيين، حيث أظهرت البيانات أن 50 من قادة العالم في مناصبهم في عام 2022 قد درسوا في جامعات بريطانية.

 ورغم التحديات المالية التي تواجهها العديد من هذه الجامعات، بما في ذلك إغلاق بعض التخصصات الدراسية وانخفاض عدد الطلاب الدوليين، فإن المملكة المتحدة لا تزال تحتفظ بمكانتها الرائدة في تعليم القادة العالميين، بحسب ما ورد في موقع صحيفة “الغارديان” Guardian.

ووفقًا للتحليل الذي أجرته وكالة التعليم العالي الرقمية Jisc، حلت المملكة المتحدة في المرتبة الأولى، تلتها الولايات المتحدة التي قامت بتعليم 41 قائدًا في نفس العام، بينما جاءت روسيا وفرنسا في المرتبتين الثالثة والرابعة بـ 14 و6 قادة على التوالي.

ومن أبرز الجامعات التي تسهم في تعليم القادة، تبرز جامعة أكسفورد التي تخرج منها 36 رئيس دولة أو حكومة منذ عام 1990. كما تواصل كلية لندن للاقتصاد (LSE) دورها البارز بتعليم 24 من قادة العالم. إلى جانب ذلك، تخرج العديد من القادة من مؤسسات أخرى في اتحاد جامعة لندن مثل جامعة مانشستر وجامعة كامبريدج.

ومن بين القادة الذين درسوا في المملكة المتحدة الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، ورئيس وزراء أنتيغوا وبربودا، جاستن براون، بينما درست رئيسة ناميبيا المنتخبة، نتومبو ناندي ندايتواه، في جامعة كيلي. كما درس إمبراطور اليابان ناروهيتو في جامعة أكسفورد للحصول على درجة دراسات عليا في التاريخ.

ورغم هذا النجاح، يواجه قطاع التعليم العالي في المملكة المتحدة تحديات كبيرة، حيث توقعت هيئة تنظيم التعليم العالي أن نحو 75% من الجامعات ستواجه عجزًا ماليًا بحلول عام 2025-2026. وتعكس الأزمة المالية الحالية تراجعًا في إيرادات الجامعات، حيث عجزت الرسوم الدراسية عن مواكبة التضخم، إضافة إلى انخفاض عدد الطلاب الدوليين.

وفي هذا السياق، أكدت فيفيان ستيرن، الرئيسة التنفيذية لجامعات المملكة المتحدة، أن هذا التقرير يسلط الضوء على "قوة الجامعات البريطانية وأهميتها على الساحة العالمية". وأضافت أن التعليم في المؤسسات البريطانية يوفر فرصًا كبيرة للطلاب ويساهم بشكل كبير في تطويرهم كقادة عالميين.

ومن جهتها، أوضحت هايدي فريزر كراوس، الرئيسة التنفيذية لـ Jisc، أن "البحث الجديد يبرز التأثير الكبير للتعليم العالي في المملكة المتحدة في shaping world leaders، ويجب أن تظل الجامعات البريطانية متفائلة بقدرتها على التأثير رغم التحديات".

واختتمت وزيرة التعليم، بريدجيت فيليبسون، قائلة: "إن الحكومة مدركة للأزمة التي يواجهها القطاع، ونعمل على اتخاذ قرارات صعبة لضمان استقرار مالي للمؤسسات التعليمية".

السابق تحذيرات للجامعات البريطانية مع وصول استخدام الذكاء الاصطناعي بين الطلاب إلى 92%
التالي عودة ترامب قد تعزز الجامعات البريطانية وسط تراجع الإقبال على الدراسة في أمريكا