عرب لندن

أعلنت جامعة كارديف عن خطط تقليص كبيرة تشمل تسريح 400 موظف أكاديمي، أي ما يعادل نحو 10% من إجمالي القوة العاملة، بالإضافة إلى إلغاء عدة برامج دراسات من بينها التمريض والموسيقى واللغات الحديثة.ويأتي هذا القرار في وقت حرج، حيث تقول الجامعة إنها ستستنفد أموالها في غضون أربع سنوات إذا لم تُتخذ تغييرات هيكلية.

ووصف اتحاد الجامعات والكليات هذا التخفيض بالجائر، محذرًا من أن هذه التغييرات ستضر بالطلاب والهيئة التدريسية على حد سواء، ليس فقط في جامعة كارديف التي تُعد الأكبر في ويلز، ولكن على مستوى المملكة المتحدة ككل.

ووفقًا لصحيفة "الغارديان" Guardian، قال متحدث باسم الحكومة الويلزية إنهم يشعرون بخيبة أمل بسبب قرار إلغاء برامج التمريض، وهو ما يأتي في وقت تعاني فيه ويلز من نقص حاد في عدد الممرضات، حيث تمثل هذه الدورات جزءًا هامًا من خطط تدريب القوى العاملة في مجال الصحة.

ومن جانبه، أكدت جامعة كارديف أنها ستبدأ في تنفيذ مشاورات استمرت 90 يومًا بشأن هذه القرارات، مع التأكيد على أن التسريح الإجباري لم يُستبعد إذا ما تطلب الأمر. ولم توضح الجامعة بعد متى سيتم تنفيذ هذه التغييرات أو كيفية تأثيرها على الطلاب الملتحقين بالدورات المتأثرة.

وفيما يتعلق بالجانب المالي، كشف قادة الجامعة عن عجز تشغيل قدره 31.2 مليون جنيه إسترليني في العام الدراسي 2023-2024، مشيرين إلى تراجع عدد طلبات الطلاب الدوليين، وهو ما يهدد الاستدامة المالية للجامعة في المستقبل.

وأكدت البروفيسورة ويندي لارنر، نائبة مستشار جامعة كارديف، في تصريحات لها أن هذه التغييرات لم تكن خيارًا سهلًا، مشيرة إلى أن الجامعة ستحتاج إلى التركيز على نقاط قوتها الأكاديمية للتمكن من التأقلم مع التحديات المالية المستمرة.

وفي هذا السياق، وصف الأكاديميون القرار بالكارثي، مشيرين إلى أن الجامعة تأخرت في اتخاذ إجراءات فاعلة لحل الأزمة المالية، وأن هذه التخفيضات قد تؤدي إلى تداعيات غير مرغوب فيها على سمعة التعليم العالي في ويلز.

كما أضاف سيفين كامبل، المتحدث باسم حزب بلايد كامرو لشؤون التعليم، أن "فقدان 400 وظيفة في أكبر جامعة في ويلز سيكون له تأثير مدمر على سمعة ويلز كداعم رئيسي للتعليم العالي، بينما إلغاء برامج التمريض في وقت تعاني فيه المنطقة من نقص حاد في الممرضات يعد أمرًا غير مقبول."

وفي ذات الوقت، أعلنت جامعة دورهام عن خطط مماثلة لخفض 200 وظيفة في محاولة لتقليص التكاليف بحلول العام المالي المقبل.

هذا وتواجه جامعة كارديف تحديات كبيرة، حيث ستعمل على دمج بعض التخصصات الأكاديمية معًا، بما في ذلك إنشاء كلية للعلوم الطبيعية تشمل عدة تخصصات، وتوسيع حجم الفصول الدراسية مع زيادة نسب الطلاب إلى الأساتذة في مسعى لتخفيف الأعباء المالية.

التالي أكسفورد تتفوق في التصنيف العالمي مجددًا وكامبريدج تواصل تألقها بين الأفضل