استطلاع جديد: نايجل فاراج هو العائق الأكبر أمام دعم الناخبين لحزب الإصلاح
عرب لندن
كشف استطلاع رأي جديد أجرته شركة "Opinium" أن نايجل فاراج قد يكون أكبر عائق أمام حزب "الإصلاح" لتحقيق النجاح في كسر النظام السياسي الحالي والفوز في الانتخابات المقبلة.
وأظهر الاستطلاع أن العديد من الناخبين يميلون لدعم الحزب، خاصة فيما يتعلق بقضايا الهجرة ولكن القيادة تحت إشراف نايجل فاراج تعد السبب الرئيسي الذي قد يدفعهم للتراجع عن التصويت، بحسب "الإندبندنت".
وأشار الاستطلاع إلى أن أكثر من ربع الناخبين (27%) يعتبرون أن فاراج هو السبب الرئيسي لعدم دعمهم لحزب الإصلاح.
وجاء هذا في أعقاب الجدل الذي أثارته تغريدة من إيلون ماسك، مالك منصة (X)، الذي أيد الأحزاب اليمينية في أوروبا، حيث صرح أن فاراج ليس الزعيم المناسب لحزب الإصلاح.
وأظهر الاستطلاع أيضا تقييماً سلبياً لزعيم حزب العمال، كير ستارمر، في مجالات عدة، حيث حصل على تقييم -20% في الكفاءة و-19% في الاهتمام بمصالح الأمة، بالإضافة إلى -39% في تمثيل ما يفكر فيه معظم الناس.
كما تم وصفه بكونه بعيداً عن التواصل مع الناخبين، حيث حصل على تقييم -34% في هذه النقطة.
وحصلت زعيمة حزب المحافظين، كيمي بادنوك، على تقييم يساوي -22% في تقييم مظهرها كرئيسة وزراء محتملة، بينما كانت أفضل سماتها هي التمسك بمبادئها بنسبة +1%.
ورغم هذه الأرقام، يظهر حزب الإصلاح في صدارة العديد من الاستطلاعات حالياً، حيث يُعتقد أن السر وراء هذا الارتفاع هو قيادة نايجل فاراج، على الرغم من أن الاستطلاع يشير إلى أن فاراج قد يكون العامل الذي يبعد بعض الناخبين عن الحزب.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن أهم نقاط القوة لدى الإصلاح وهي وضوح موقف الحزب فيما يتعلق بالقضايا المختلفة، حيث يُعتقد أن الناس يعرفون تماماً ما يمثله الحزب - بنسبة بلغت +22%-.
كما يظهر الحزب وضوحاً في هدفه -بنسبة بلغت +15%، ووجود اتصال مع الناس العاديين -بنسبة بلغت +4%-.
بدوره، علق آدم دروموند، رئيس البحث السياسي والاجتماعي في "Opinium"، قائلاً: "يعرف الناخبون بشكل عام ثلاث نقاط عن الإصلاح: أنه حزب يقوده نايجل فاراج وحزب يعارض الهجرة وهو ليس حزب العمال أو حزب المحافظين."
وأضاف: "بينما تصنيفات كير ستارمر تبدو أنها تشير إلى أن رئيس الوزراء يجب أن يكون أكثر عرضة للخطر، إلا أن الناخبين لا يتطلعون إلى المعارضة الرسمية كبديل."
يشار إلى أن حزب الإصلاح البريطاني، بقيادة نايجل فاراج، تصدر استطلاعًا للرأي حول نوايا التصويت أجرته مؤسسة (YouGov) الأسبوع الماضي، متفوقًا على حزب العمال الحاكم للمرة الأولى، في تحول لافت بالمشهد السياسي.
وأظهر الاستطلاع، الذي نُشر لصالح صحيفة الـ"تايمز"، أنه إذا أُجريت الانتخابات العامة غدًا، سيحصل حزب الإصلاح على 25% من الأصوات، متقدمًا على حزب العمال الذي حصل على 24%، فيما جاء المحافظون ثالثًا بنسبة 21%.
ومع ذلك، أكدت YouGov أن تقدم حزب الإصلاح لا يزال ضمن هامش الخطأ الإحصائي.
وشمل الاستطلاع 2,465 ناخبًا بين 2 و3 فبراير، وسجّل حزب الإصلاح أعلى نسبة تأييد له حتى الآن، مرتفعًا من 23% في استطلاع سابق أُجري بين 26 و27 يناير.
في المقابل، تراجع حزب العمال بثلاث نقاط، بينما ظل دعم الليبراليين الديمقراطيين ثابتًا عند 14%، وحزب الخضر عند 9%.