عرب لندن
استبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إمكانية ترحيل الأمير هاري من الولايات المتحدة، مؤكدًا أن دوق ساسكس "لديه ما يكفي من المشاكل مع زوجته ميغان"، التي وصفها بـ"الرهيبة". وجاء هذا التصريح في أول تدخل علني لترامب في القضية القانونية المستمرة التي تواجه الأمير هاري، والمتعلقة بالتحقيقات بشأن تعاطيه المخدرات في شبابه، ومدى تأثير ذلك على تأشيرته الأمريكية.
وفي تصريح لصحيفة "نيويورك بوست" New York Post، قال ترامب: "لن أتدخل في الأمر. سأتركه وحده. لديه ما يكفي من المشاكل مع زوجته، إنها فظيعة". وهذا الموقف يعكس تغيرًا كبيرًا في تصريحات ترامب السابقة، حيث كان قد أعرب في وقت سابق عن دعمه لعدم تقديم أي مساعدة للأمير هاري إذا فاز في الانتخابات الرئاسية، قائلاً: "لن أحميه. لقد خان الملكة، وهذا أمر لا يغتفر".
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الأمير هاري كان قد اعترف في مذكراته "سبير" بتعاطيه المخدرات في مرحلة مراهقته، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان قد قدم معلومات مغلوطة في طلبه للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة. وهذا الاعتراف دفع مؤسسة "هيريتيج" الأمريكية لرفع دعوى قضائية ضد وزارة الأمن الداخلي للحصول على سجلات الهجرة الخاصة بالأمير. إلا أن القاضي كارل جيه نيكولز حكم بأن "الجمهور ليس له مصلحة قوية في الكشف عن هذه السجلات".
ومن جهة أخرى، لم يكن ترامب راضيًا عن كيفية تعامل إدارة جو بايدن مع القضية، حيث انتقدها قائلاً إن الإدارة "كانت لطيفة جدًا مع الأمير". هذا في وقت تزامن فيه مع انتقادات سابقة لترامب تجاه مواقف الأمير هاري وزوجته ميغان السياسية، خاصة بعد دعمهما المعلن لمنافسه جو بايدن في الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
ورغم هذه الخلافات، يظل ترامب من المعجبين بالعائلة المالكة البريطانية، حيث استضاف الملك تشارلز في زيارتين رسميتين خلال رئاسته. كما وصف الملك البريطاني بـ"الرجل الجيد حقًا"، مؤكدًا إعجابه بالعلاقات الدبلوماسية بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وفي هذه الأثناء، تواجد الأمير هاري وزوجته ميغان في فانكوفر لحضور دورة ألعاب "إنفيكتوس"، حيث أعربت ميغان عن تقديرها الكبير للمحاربين القدامى وأكدت دعمها الكامل لزوجها في هذه الفعالية الرياضية المهمة.