بريطانيا: حزب الإصلاح يتصدر استطلاعًا للرأي لأول مرة متفوقًا على العمال
عرب لندن
تصدر حزب الإصلاح البريطاني، بقيادة نايجل فاراج، استطلاعًا للرأي حول نوايا التصويت أجرته مؤسسة YouGov، متفوقًا على حزب العمال الحاكم للمرة الأولى، في تحول لافت بالمشهد السياسي.
وأظهر الاستطلاع، الذي نُشر يوم الاثنين لصالح صحيفة ذا تايمز، أنه إذا أُجريت الانتخابات العامة غدًا، سيحصل حزب الإصلاح على 25% من الأصوات، متقدمًا على حزب العمال الذي حصل على 24%، فيما جاء المحافظون ثالثًا بنسبة 21%. ومع ذلك، أكدت YouGov أن تقدم حزب الإصلاح لا يزال ضمن هامش الخطأ الإحصائي.
صعود حزب الإصلاح وتراجع العمال
شمل الاستطلاع 2,465 ناخبًا بين 2 و3 فبراير، وسجّل حزب الإصلاح أعلى نسبة تأييد له حتى الآن، مرتفعًا من 23% في استطلاع سابق أُجري بين 26 و27 يناير. في المقابل، تراجع حزب العمال بثلاث نقاط، بينما ظل دعم الليبراليين الديمقراطيين ثابتًا عند 14%، وحزب الخضر عند 9%.
وعلّق نايجل فاراج على النتائج عبر منصة X (تويتر سابقًا)، قائلًا: "بريطانيا تريد الإصلاح".
كشف الاستطلاع أن 60% فقط ممن صوّتوا لحزب العمال في انتخابات يوليو الماضي سيكررون اختيارهم الآن، بينما قال 25% من ناخبي المحافظين إنهم سيصوتون لحزب الإصلاح. كما أبدى 43% من المحافظين تأييدهم لفكرة اندماج حزبهم مع الإصلاح.
وأظهرت النتائج أن الرجال هم الأكثر دعمًا لحزب الإصلاح مقارنة بأي حزب آخر، حيث قال 29% منهم إنهم سيصوتون له.
ويأتي هذا الاستطلاع بعد يوم واحد من تقرير أظهر أن حزب الإصلاح قد يكون في طريقه للإطاحة بعدد أكبر من نواب حزب العمال مقارنة بالمحافظين في الانتخابات المقبلة.
وبحسب البيانات، فإن الحزب، الذي حصل قبل ستة أشهر فقط على خمسة مقاعد في البرلمان، قد يفوز الآن بـ76 مقعدًا إذا أجريت الانتخابات، منها 60 مقعدًا يشغلها حاليًا نواب من حزب العمال.
كما تجاوز حزب الإصلاح المحافظين في جميع الاستطلاعات الكبرى خلال الأسبوع الماضي، حيث وضعه استطلاع Techne الأسبوعي لصالح صحيفة ذا إندبندنت عند 24%، متفوقًا على المحافظين بفارق نقطة واحدة.
وعلّق نايجل فاراج على نتائج الاستطلاع قائلًا إن هذا التطور هو "بداية الانحدار السريع لحزب المحافظين"، متوقعًا أن يتراجع الحزب بشكل حاد خلال الفترة المقبلة.
في المقابل، وصف نيك لويلز، الرئيس التنفيذي لمنظمة Hope Not Hate، نتائج الاستطلاع بأنها "جرس إنذار للجميع"، محذرًا من أن حزب الإصلاح بات يشكل قوة سياسية رئيسية في بريطانيا.
وأشار لويلز إلى أن الاعتقاد بأن حزب الإصلاح يضر بالمحافظين أكثر من العمال "غير دقيق"، موضحًا أن معظم المقاعد التي قد يفوز بها الحزب ستكون على حساب حزب العمال.
وأضاف أن دعم الحزب لم يعد مقتصرًا على أصحاب الآراء المتشددة بشأن الهجرة، بل بات يشمل شريحة أوسع من الناخبين، بمن فيهم من يؤيدون فوائد الهجرة والتعددية الثقافية، لكنهم يشعرون بخيبة أمل تجاه الأحزاب التقليدية.