عرب لندن

أصدر المجلس الصيدلاني العام (GPhC) توجيهات جديدة تُلزم الصيدليات عبر الإنترنت بتطبيق إجراءات رقابية أكثر صرامة عند صرف حقن إنقاص الوزن، وذلك لضمان عدم حصول الأشخاص ذوي الوزن الصحي أو الذين لديهم تاريخ من اضطرابات الأكل على هذه الأدوية.

وبحسب موقع "البي بي سي" BBC، تقضي القواعد الجديدة بعدم السماح للصيدليات بصرف عقاقير مثل Wegovy وMounjaro استنادًا فقط إلى استبيانات إلكترونية أو صور يرسلها المرضى. وبدلاً من ذلك، ستكون الاستشارات الشخصية أو عبر الفيديو ضرورية للتحقق من مؤشر كتلة الجسم (BMI)، بالإضافة إلى ضرورة مراجعة السجلات الطبية أو الحصول على معلومات من الطبيب المعالج.

وحذّر المجلس الصيدلاني العام من أن عدم الامتثال لهذه الإرشادات قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات قانونية بحق الصيدليات المخالفة، بما في ذلك عمليات تفتيش مهنية، أو خطط تحسين إلزامية لضمان الامتثال للمعايير الجديدة.

كما وأعرب المجلس عن قلقه إزاء انتشار الوصفات غير الآمنة وقضايا الإمداد، خاصة مع التقارير التي تشير إلى أن بعض الصيدليات الإلكترونية تفرض أهدافًا لصرف عدد معين من الوصفات في الساعة، مما قد يؤثر على سلامة المرضى. كما وسيتم إلزام الأطباء الذين يصفون هذه الأدوية بالتواصل النشط مع الأطباء العامين للمرضى لضمان سلامة الاستخدام.

وقال دنكان رودكين، الرئيس التنفيذي للمجلس الصيدلاني العام: “ندرك أن خدمات الصيدليات الإلكترونية توفر قيمة كبيرة، لكن عمليات التفتيش والتحقيقات كشفت عن العديد من الحالات التي تم فيها صرف الأدوية عبر الإنترنت بشكل غير مناسب، مما يعرّض المرضى للخطر.”

ونظرًا للمخاطر المحتملة، أصبحت أدوية إنقاص الوزن تُصنّف الآن ضمن الفئة "عالية الخطورة"، ما يستدعي توفير ضمانات إضافية عند صرفها، حتى ضمن الخدمات الصحية الوطنية (NHS) التي تعتمد معايير مشددة للغاية لصرفها.

هذا وتم تطوير عقاري سيماجلوتيد وتيرزباتيد في الأصل لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني عبر تنظيم مستويات السكر في الدم. إلا أنه خلال السنوات الأخيرة، بدأ استخدامهما على نطاق واسع كمساعدات لفقدان الوزن، ما أدى إلى نقص عالمي في الإمدادات وظهور منتجات مقلدة غير آمنة.

ويتم إعطاء هذه الأدوية عن طريق الحقن الأسبوعي باستخدام أقلام مملوءة مسبقًا، حيث تُحقن في أعلى الذراع أو الفخذ أو المعدة، مع زيادة الجرعة تدريجيًا بمرور الوقت. وتعتمد هذه الأدوية على محاكاة تأثير هرمون GLP-1، الذي يساعد في تقليل الشهية وتعزيز الشعور بالشبع.

وفي حالة عقار تيرزباتيد (Mounjaro)، فإنه يؤثر أيضًا على هرمون GIP، الذي يلعب دورًا في التمثيل الغذائي وتوازن الطاقة، ما يعزز من فعاليته في إنقاص الوزن.

وأظهرت أولى الدراسات حول هذه الأدوية أنها لا تساهم فقط في إنقاص الوزن، بل تُحسن أيضًا صحة القلب من خلال تقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وقصور القلب وارتفاع ضغط الدم.

وتهدف الإجراءات الجديدة إلى الحد من المخاطر المرتبطة بصرف هذه الأدوية، وضمان استخدامها فقط من قبل الأشخاص الذين يحتاجون إليها طبيًا، مما يسهم في تعزيز الأمان الدوائي وحماية الصحة العامة.

السابق أطعمة صحية قد تفسد تمرينك الرياضي.. تجنبها لتحقيق أفضل أداء!
التالي بريطانيا تطلق أكبر تجربة عالمية للذكاء الاصطناعي في تشخيص سرطان الثدي!