ونظم الاتحاد الوطني للمزارعين (NFU) سلسلة من الفعاليات يوم السبت، كجزء من ما يُعرف بـ"اليوم الوطني للوحدة"، حيث قام المزارعون بحمل الطعام وجلب الجرارات والماشية إلى مراكز المدن في إنجلترا وويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية.
وجاءت هذه الفعاليات بعد تسليم عريضة موقعة من أكثر من 270,000 مواطن إلى مقر رئاسة الوزراء في داونينغ ستريت يوم الجمعة، قدمها رئيس الاتحاد الوطني للمزارعين توم برادشو ورئيس اتحاد مزارعي ويلز أليد جونز، حيث طالبا الحكومة بالتراجع عن ما وصفوه بـ"الضريبة المدمرة للمزارع العائلية"، وفقا لـ"الستاندرد".
وقالت راشيل هالوس، مزارعة تعتمد على الماشية ونائبة رئيس الاتحاد، إنها تأمل أن تسهم هذه الفعاليات في "زيادة الوعي" حول تأثير الإصلاحات المخطط لها على ضرائب الميراث الخاصة بالأعمال الزراعية، ودفع الحكومة إلى مراجعة قرارها.
وأوضحت هالوس، أثناء توجهها إلى فعالية في مدينة تشيستر بمقاطعة شيشاير: "تغييرات ضريبة الميراث التي جاءت في الموازنة ستدمر في النهاية ما نملكه حاليًا في هذا البلد، ونحن قلقون للغاية بشأن ذلك. اليوم يتعلق بإخبار الآخرين لماذا نحن قلقون جدًا".
كما أشارت إلى أن الفعاليات تعد محاولة لتوضيح مدى تعقيد سلسلة إمدادات الغذاء وأم المزارعين هم بداية تلك السلسلة.
وأضافت: "نحن نتفهم تمامًا أن الكثير من أفراد الجمهور قد يقولون: ‘حسنًا، أنتم بخير في منازلكم الكبيرة وكل تلك الثروة من الأغنام التي تمتلكونها’. لكن الحقيقة هي أن تلك الأصول هي مصدر رزقنا، ولا نقوم ببيعها أبدًا".
وأشارت إلى أن "المسألة معقدة، ونحاول فقط تسليط الضوء عليها لبعض أفراد الجمهور الذين لا يفهمون تمامًا سبب إثارتنا لكل هذا الجدل حول الأمر".
واختتمت قائلة: "نحن نعتقد بصدق أن الحكومة لا تدرك مدى تعقيد ما يحدث في الريف وكيف أن جميع تلك الأعمال الريفية متشابكة".