عرب لندن
أعلنت السلطات البريطانية فرض قيود مشددة في إنجلترا واسكتلندا لمواجهة انتشار إنفلونزا الطيور، في خطوة عاجلة تهدف إلى الحد من تفشي الفيروس بين الطيور البرية والدواجن.
ودخلت "منطقة الوقاية الوطنية من إنفلونزا الطيور" حيز التنفيذ ظهر السبت، لتصبح الالتزامات القانونية أكثر صرامة، إذ يتعين على جميع مربي الطيور، سواء كانوا يمتلكون طيورًا أليفة أو قطعانًا تجارية أو عددًا قليلاً من الطيور، الالتزام بالإجراءات الوقائية التي تشمل إبقاء الطيور في أماكن مغلقة واتباع تدابير الأمن الحيوي بدقة.
ووفقًا لما ورد في موقع "ذا ستاندرد" The Standard، صرّحت وزارة البيئة والأغذية والشؤون الريفية (Defra) بأن الفيروس شديد العدوى يشهد انتشارًا واسعًا بين الطيور البرية في المملكة المتحدة، مع تقييم مستوى الخطر على الدواجن والطيور المنزلية بأنه "مرتفع للغاية".
ورغم خطورة الوضع، أكدت الوزارة أن الإمدادات الإجمالية للبيض لن تتأثر في الوقت الراهن، مع استمرار التنسيق الوثيق مع القطاع الزراعي لمراقبة أي تطورات قد تطرأ.
وفي تصريح لها، قالت كريستين ميدلميس، كبيرة الأطباء البيطريين في المملكة المتحدة: "مع ارتفاع الحالات في جميع أنحاء إنجلترا، بات من الضروري اتخاذ تدابير إضافية لحماية الطيور ومنع تفشي المرض بشكل أكبر". كما دعت مربي الطيور إلى "التحقق من المتطلبات المطبقة عليهم، والتزام تدابير الأمن الحيوي بدقة، والإبلاغ عن أي أعراض مرضية فور ظهورها".
وأكدت الحكومة أن خطر انتقال الفيروس إلى البشر لا يزال منخفضًا، مشيرة إلى أن الدواجن ومنتجاتها المطهية بشكل صحيح، بما في ذلك البيض، تظل آمنة للاستهلاك.
وتتضمن الإجراءات الجديدة إلزام المربين الذين يمتلكون أكثر من 500 طائر بتغيير الملابس والأحذية قبل دخول أقفاص الطيور، مع تعقيم المركبات والمعدات المستخدمة في مواقع التربية.
ومن جانبه، أبدى اتحاد المزارعين الوطني دعمه لهذه التدابير، معبرًا عن قلقه إزاء الأثر العاطفي والاقتصادي الذي يسببه تفشي الفيروس على المزارعين. وقال جيمس موترسهيد، رئيس مجلس الدواجن بالاتحاد: "إن تفشي إنفلونزا الطيور يضع المزارعين تحت ضغط هائل. لذلك، أدعو الجميع إلى البقاء يقظين، وممارسة أعلى مستويات الأمن الحيوي، والإبلاغ السريع عن أي علامات مرضية في الطيور".
وتأتي هذه الإجراءات كجزء من الجهود المكثفة للحد من تفشي المرض، وسط مخاوف من تأثيره على قطاع الدواجن والمزارعين في جميع أنحاء البلاد.