وزيرة تؤكد وضع الحكومة "خطة طوارئ" للتعامل مع إضراب المزارعين

عرب لندن 

كشفت وزيرة النقل الجديدة لويز هاي أن الحكومة بدأت بوضع خطط للتعامل مع نقص الغذاء إذا مضى المزارعون بتهديدهم بالإضراب بسبب الضريبة المثيرة للجدل على المزارع العائلية، بحسب "الإندبندنت".

وفي مقابلة مع تريفور فيليبس في برنامجه صباح الأحد على قناة سكاي نيوز، قالت هاي إن الحكومة ستقوم "بوضع خطط الطوارئ" لفصل الشتاء، وسط تصاعد القلق من رد الفعل الغاضب تجاه قرار فرض ضريبة الميراث على المزارع.

ويستعد المزارعون للتوجه إلى لندن بأعداد كبيرة يوم الثلاثاء للاحتجاج على خطط فرض ضريبة ميراث بنسبة 20٪ على المزارع التي تزيد قيمتها عن مليون جنيه إسترليني. وحذروا من أن هذه السياسة ستدمر المزارع العائلية في جميع أنحاء البلاد أو تؤدي إلى تفكيكها.

لكن الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للحكومة هي خطط المزارعين للإضراب ووقف إنتاج الغذاء لإيصال الفكرة للوزراء عن شكل الأوضاع في حال توقف قطاع إنتاج الغذاء في المملكة المتحدة عن العمل.

وأثار هذا التهديد مخاوف بشأن خلو أرفف السوبرماركت هذا الشتاء واحتمال حدوث موجة شراء مدفوعة بالذعر، كما حدث في بداية جائحة كوفيد عندما بدأ الناس بتخزين الطعام في المنازل.

وسأل تريفور الوزيرة لويز هاي: "هل يمكنكِ أن تؤكدي لنا أن الحكومة لديها خطط طوارئ لضمان عدم حدوث نقص في الغذاء إذا نفّذ المزارعون تهديداتهم بالتصعيد؟"
فأجابت: "بالطبع، ستقوم وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية (Defra) بوضع خطط للشتاء، وكجزء من العمل الاعتيادي، ستحدد خطط طوارئ لضمان إعطاء الأمن الغذائي الأولوية التي يستحقها."

ووصف أحد قادة المزارعين، جاريث وين جونز، هذا التصريح بأنه "غير معقول". وين جونز، وهو مزارع من شمال ويلز ويوتيوبر شهير، شارك في احتجاج يوم السبت في مدينة لاندودنو، حيث كان رئيس الوزراء كير ستارمر يلقي خطابًا خلال مؤتمر حزب العمال الويلزي.

واتهم وين جونز السير كير بـ"الهروب من الباب الخلفي كفأر مذعور" بعد أن تجنب رئيس الوزراء التحدث إلى المزارعين أو حتى الإشارة إلى مخاوفهم في خطابه.
بدلاً من ذلك، استخدم ستارمر الخطاب للدفاع عن ميزانية راشيل ريفز، وأكد أنه لن يتراجع عن أي من الإجراءات التي أعلنتها، على الرغم من الانتقادات المتزايدة بشأن الضريبة على المزارع العائلية وزيادة مساهمات التأمين الوطني لأرباب العمل.