عرب لندن
حكمت محكمة ليفربول بالسجن لمدة 52 عامًا كحد أدنى على آكسل روداكوبانا، البالغ من العمر 18 عامًا، بعد أن أدين بقتل ثلاث فتيات في هجوم طعن خلال حدث مخصص لتمثيل تايلور سويفت في مدينة ساوثبورت، في 29 يوليو من العام الماضي.
وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاث فتيات، بالإضافة إلى إصابة ثمانية آخرين من الأطفال واثنين من البالغين الذين حاولوا التدخل لإنقاذ الضحايا.
وحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" وصف القاضي جوليان جوس الهجوم بأنه "وحشي"، مشيرًا إلى أن روداكوبانا قد لا يُفرج عنه أبدًا.
وأكد القاضي أن الإفراج عن الشاب لن يحدث إلا إذا اقتنع مجلس الإفراج المشروط أنه لم يعد يشكل تهديدًا للمجتمع، لكنه أضاف: "من المرجح أنه سيظل في السجن طوال حياته."
وكانت الفتيات الثلاث اللواتي لقين حتفهن هن: بيبي كينغ (6 سنوات)، إلسي دوت ستانكومب (7 سنوات)، وأليس دا سيلفا أغيار (9 سنوات).
طعن روداكوبانا الفتيات عدة مرات في هجوم استمر 12 دقيقة، وقد تعرضت بعض الضحايا لإصابات خطيرة أدت إلى كسر عظامهن. دخل روداكوبانا القاعة حاملاً سكينًا طوله 20 سم وبدأ هجومه على الفتيات.
وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة الفتيات يركضن في محاولة للنجاة، بينما كان المهاجم يطاردهن.
خلال محاكمة آكسل روداكوبانا، ظهرت تصريحات صادمة منه أبدى خلالها سعادته بمقتل الفتيات الثلاث في هجوم السكين.
حيث قال بعد اعتقاله: "أنا سعيد جدًا لأن هؤلاء الأطفال ماتوا... يجعلني ذلك سعيدًا". وقد تم تسجيل هذه الكلمات عبر كاميرات المراقبة في مركز الشرطة، مما يعكس القسوة والوحشية التي أظهرها بعد ارتكاب الجريمة.
بالإضافة إلى ذلك، قدمت الأدلة سلوك روداكوبانا العدواني في الماضي، حيث تم القبض عليه عدة مرات بسبب تصرفاته العنيفة.
في إحدى الحالات، تم العثور عليه وهو يحمل سكينًا داخل حافلة، لكن الشرطة لم تتخذ ضده أي إجراء، بل أعادته إلى منزله مع نصيحة لوالدته بأن تبقي السكاكين بعيدة عن متناول يده، مما يثير التساؤلات حول كيفية التعامل مع سلوكه قبل وقوع الهجوم.
وأظهرت التحقيقات أيضًا أن روداكوبانا كان قد درس تقنيات الطعن المستخدمة في الهجوم، وكان يمتلك دليلًا تدريبًا لتنظيم القاعدة. بالإضافة إلى ذلك، تم الكشف عن محاولاته لصنع مادة الريسين السامة في منزله باستخدام بذور الخروع، وهي مادة سامة قد تُستخدم في صنع سم قاتل.