كوبر تطالب منصة (X) بإزالة فيديو شاهده مهاجم ساوثبورت قبل شن عمليته

عرب لندن

طالبت إيفيت كوبر منصة "إكس" التابعة لإيلون ماسك بإزالة فيديو إرهابي عنيف شاهده قاتل الفتيات الثلاث أكسل روداكوبانا.

ويظهر الفيديو الذي لا يزال متاحا على المنصة، هجومًا بسكين نفذه إرهابي على أسقف في أستراليا العام الماضي.

وشاهد روداكوبانا الفيديو قبل مغادرته منزله لتنفيذ جريمة قتل ثلاث فتيات صغيرات داخل فصل رقص في ساوثبورت يوم 29 يوليو، بحسب ما ورد عن "التلغراف". 

وكشفت كوبر، وزيرة الداخلية، أنها تواصلت مع شركات وسائل التواصل الاجتماعي لإزالة المحتوى "الخطير" الذي شاهده روداكوبانا، متهمةً تلك الشركات بتحقيق أرباح من استضافة محتوى يعرض حياة الأطفال للخطر.

وأعلنت كوبر فتح تحقيق عام للوقوف على إخفاقات الوكالات المختلفة في منع جريمة القتل، وكذلك دراسة ارتفاع العنف والتطرف بين الشباب.

وأعربت عن قلقها الشديد من زيادة انخراط المراهقين في التطرف والعنف، مشيرة إلى تضاعف عدد القُصَّر الذين يخضعون للتحقيقات الإرهابية خلال ثلاث سنوات فقط.

وأوضحت أن الفيديو الذي شاهده روداكوبانا يظهر أسقف كنيسة آشورية يتعرض لهجوم بسكين خلال خطبة على المنبر، مما تسبب بفقدانه إحدى عينيه.

وكان روداكوبانا قد اشترى السكين الذي استخدمه عبر الإنترنت، ما دفع كوبر للتعهد بإصدار قوانين جديدة للحد من مبيعات الأسلحة عبر الإنترنت.

اعترف روداكوبانا بمحاولة قتل ثمانية أطفال آخرين واثنين من البالغين، إلى جانب حيازته مواد إرهابية وصنع سم الريسين.

وصرحت كوبر بأن الحكومة طلبت من شركات التكنولوجيا إزالة المحتوى الخطير الذي ساعد روداكوبانا في ارتكاب جرائمه.

ومن المقرر أنه اعتبارا من مارس، سيطلب من شركات التواصل الاجتماعي إزالة المحتوى غير القانوني مثل المواد الإرهابية تحت طائلة الغرامات الضخمة.

وقالت كوبر إن نظام "بريفنت" الحكومي لمكافحة التطرف أغلق ملفات روداكوبانا ثلاث مرات بين ثلاث وأربع سنوات قبل الهجوم، رغم وجود إشارات واضحة على خطورته.

ودعت الوزيرة إلى إجراء تغييرات في القوانين للتعامل مع الأفراد الذين يشكلون تهديدًا بسبب العنف حتى دون وجود أيديولوجية واضحة.