سكاكين الزومبي متاحة في سوق بريطانيا على الرغم من حظرها نهائيا
عرب لندن
لا تزال سكاكين الزومبي والسواطير متاحة للشراء عبر الإنترنت في بريطانيا وبأسعار تنافسية، على الرغم من مرور أكثر من شهر على حظرها في إنجلترا وويلز.
وتمكن فريق "بي بي سي" من شراء أربع سكاكين من بائعين عبر الإنترنت لديهم مواقع إلكترونية في المملكة المتحدة، وتم شحن اثنتين منها من الخارج، وذلك ضمن تحقيق أجرته.
وبعد تقديم نتائج التحقيق إلى مجلس قادة الشرطة الوطنية (NPCC)، أفاد المجلس بأن القوانين قد تحتاج إلى تشديد إضافي في المستقبل.
من جانبها، قالت وزارة الداخلية إنها تجري "مراجعة سريعة" لبيع السكاكين عبر الإنترنت.
وفي سبتمبر الماضي، تم حظر "السكاكين والسواطير من طراز الزومبي، حيث أصبح امتلاكها أو صنعها أو نقلها أو بيعها جريمة تواجهها عقوبة السجن.
وتمكنت "بي بي سي" من إجراء عمليات شراء للسكاكين المحظورة عبر مواقع إلكترونية لمتاجر مختلفة في المملكة المتحدة.
واستغرق الأمر بضع نقرات فقط لتأكيد الطلبات، وفي إحدى الحالات تم ذلك بنقرتين فقط خلال عملية شراء عادية عبر الإنترنت.
وبينما ألغى أحد البائعين الطلب، قبل ثلاثة آخرون الطلبات وتم توصيل السكاكين عبر شركات شحن بعد أيام قليلة، دون الحاجة إلى توقيع عند الاستلام.
وقالت "بي بي سي"، "باع متجر (Hunting&Knives) لنا ساطورين مسننين، يبلغ طول كل منهما 18 بوصة (45 سم). كان سعر الأول 19.99 جنيهًا إسترلينيًا، بينما بلغ سعر الثاني 30.83 جنيهًا إسترلينيًا."
كما باع متجر (HuntingCrossbows) لفريق الصحيفة "سكينًا من طراز "Defender Xtreme Hunting Combat"، مزودًا بشفرة طولها 10 بوصات وحافة مسننة، بسعر 34.99 جنيهًا إسترلينيًا. يبدو أن السكين تم شحنه من الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من عدم وجود أي مؤشر على أنه مستورد."
وأضافت "بي بي سي": "من ناحية أخرى، باعنا متجر (NineFit) سيفًا يُسمى "Fantasy Master Skull Crusher" بسعر 60 جنيهًا إسترلينيًا، ويبلغ طول شفرته 20 بوصة (50 سم). ويبدو أيضًا أنه تم شحنه من الخارج."
وقالت الصحيفة أن هذه النتائج تسلط الضوء على الثغرات في تنفيذ القوانين الأخيرة، مما يسمح لهذه الأدوات المحظورة بالوصول إلى السوق البريطاني على الرغم من الحظر المفروض عليها.
وتُعرّف السكاكين من طراز "زومبي" رسميًا بأنها تلك التي تزيد شفراتها عن 8 بوصات (20.32 سم) في الطول، وتحتوي على طرف حاد وحافة قطع عادية، بالإضافة إلى واحدة أو أكثر من السمات التالية: حافة مسننة، أكثر من ثقب في الشفرة، مسامير بارزة، أو أكثر من طرفين حادين.
وأكد أربعة من بين خمسة خبراء تحدثت معهم" بي بي سي" أن الأسلحة التي تم شراؤها تُعتبر وفقًا لتعريف القانون ضمن فئة السكاكين المحظورة.
وأوضح أنتوني أورشارد، المستشار القانوني المتخصص في القضايا الجنائية والمشارك في العديد من محاكمات الطعن والجرائم المرتبطة بالسكاكين، قائلًا: "جميعها تبدو كأسلحة هجومية وفقًا للقانون".
وأضاف: "على مدى السنوات الثماني إلى العشر الماضية، أصبحت هذه السكاكين أكثر شيوعًا في قضايا القتل التي نراها في جميع أنحاء البلاد."
ومع ذلك، شكك أحد الخبراء في ما إذا كانت السواطير التي تم شراؤها تتوافق مع تعريف احتوائها على "نهاية حادة" وفقًا للقانون، وهو تعريف لم يُنظر فيه بعد أمام المحاكم.
وأشار القائد ستيفن كلايمان، المسؤول عن ملف الجرائم المتعلقة بالسكاكين في المجلس الوطني لرؤساء الشرطة (NPCC)، إلى أن الحظر الأخير يمثل تقدمًا، ولكنه شدد على الحاجة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات.
وقال كلايمان، الذي يجري مراجعة بشأن توفر السكاكين عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي: "هذا الحظر سيحدث تأثيرًا، ولكن من الصعب تحديد مدى هذا التأثير. نعلم أن بعض كبار تجار التجزئة في المملكة المتحدة لم يعودوا يبيعون هذه السكاكين، وهذا أمر إيجابي."
وأضاف: “هل هذا كافٍ؟ الوقت سيخبرنا. هل سنحتاج إلى تغيير القانون مرة أخرى؟ الاحتمال وارد.”