ضربة لستارمر بعد دعم متاجر بريطانيا الكبرى للمزارعين ضد ضريبة الميراث
عرب لندن
دعمت سلسلة متاجر "موريسون" كبرى المزارعين الذين يحتجون ضد خطط الحكومة لزيادة ضريبة الميراث، مما يشكل ضربة لرئيس حزب العمال السير كير ستارمر.
وقالت صوفي ثروب، رئيسة قسم الزراعة في "موريسون"، للمزارعين يوم السبت إن المتجر يدع مجتمعهم ويفهم "الإحباطات" المتعلقة بالزيادة الضريبية.
ويخطط المزارعون لتنظيم احتجاجات في مختلف المتاجر عبر بريطانيا يوم الجمعة المقبل اعتراضًا على الزيادة في ضريبة الميراث على الأراضي الزراعية الموروثة، بحسب :"التلغراف".
وأوضحت ثروب، التي تدير مزرعة في منزلها في يوركشاير، أن سلسلة "موريسون"، التي تعد خامس أكبر متجر في بريطانيا، قد أثارت "المخاوف مع أعلى مستويات الحكومة" منذ الإعلان عن التغييرات في ميزانية الخريف.
وأشارت ثروب في فيديو نشرته على منصة إكس، قائلة: "نريد إرسال رسالة دعم اليوم لكامل المجتمع الزراعي. نحن نفهم غضبكم وإحباطاتكم بشأن ضريبة الميراث، ونحن معكم".
أضافت: "نحن نشارككم القلق بشأن المستقبل الطويل الأجل الذي ستفرضه ضريبة الميراث على المزارع، خاصة المزارع الصغيرة والعائلية، ونحن نعلم أنكم ترغبون في اتخاذ إجراء حيال ذلك".
وواصلت ثروب، التي انضمت إلى "موريسون" في عام 2017 بعد 10 سنوات قضتها في قطاع الطب البيطري: "لقد كنا نثير هذه المخاوف مع الحكومة منذ نوفمبر العام الماضي وسنستمر في القيام بذلك".
ودعت ثروب المزارعين إلى التواصل معها مباشرة، مؤكدة: "نحن نعلم أن الأمر مهم، نحن معكم، نحن هنا لمساعدتكم. إذا أردتم التحدث معي، لا تترددوا في مراسلتي".
ورفضت الحكومة حتى الآن التراجع عن التغييرات المخطط لها في ضريبة الميراث على الأراضي الزراعية، رغم التحذيرات من أنها قد تدمر المزارع العائلية.
و بموجب التغييرات، ستخضع الأراضي الزراعية التي تتجاوز قيمتها مليون جنيه إسترليني لضريبة ميراث بنسبة 20% اعتبارًا من أبريل 2026.
وطالبت راشيل ريفز، وزيرة الخزانة، بتعديل الضريبة، بما في ذلك تأجيل تنفيذها لحماية المزارعين الأكبر سنًا وزيادة الحد الأدنى.
من جهته، قال مو ميتكالف-فيشر، مدير الشؤون الخارجية في تحالف الريف، إن هذا التطور يمثل "تطورًا كبيرًا في المعركة المستمرة لإقناع كير ستارمر وراشيل ريفز بفهم المشكلة".
ورحب بعض المزارعين بدعم ثروب عبر منصة إكس، بينما شكك آخرون في مصداقية السلسلة التجارية الكبرى، مشيرين إلى أن الشركات الكبرى لا تهتم حقًا بالمزارعين، بل تركز على مصلحة مساهميها.
وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الوطني للمزارعين: "لقد تواصلنا مع جميع التجار منذ ميزانية 30 أكتوبر ونحن نعلم أن العديد منهم قاموا بالضغط على الحكومة على أعلى مستوى بشأن قضايا ضريبة الميراث والتغييرات الأخرى في الميزانية".
من جهة أخرى، أكد متحدث باسم الحكومة: "التزامنا تجاه المزارعين لا يزال قائما وسنخصص 5 مليارات جنيه إسترليني لميزانية الزراعة على مدار عامين، بما في ذلك المزيد من الأموال لإنتاج الغذاء المستدام".