كير ستارمر يوصف "بالجرذ الخائف" لتجنبه مواجهة المزارعين المحتجين على ضريبة الميراث
عرب لندن
وُجهت اتهامات لرئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بالتهرب من مواجهة مزارعين غاضبين كانوا يحتجون خارج مقر مؤتمر حزب العمال الويلزي في مدينة لاندودنو يوم السبت، حيث وصفه أحد المزارعين بأنه "هرب من الباب الخلفي مثل جرذ خائف".
وتظاهر عشرات المزارعين اعتراضًا على التعديلات المقترحة في ضريبة الإرث، التي وصفت بأنها “ضريبة المزارع العائلية”، بحسب “الإندنبندنت”.
ودافع ستارمر عن الإجراءات الضريبية الجديدة التي تضمنتها ميزانية راشيل ريفز، والتي تعرضت لانتقادات حادة بسبب زيادات ضريبية قياسية بلغت 40 مليار جنيه إسترليني.
وخلال كلمته في مؤتمر حزب العمال الويلزي في لاندودنو، أصر ستارمر على أهمية هذه الإجراءات، لكنه تجنب التعليق بشكل مباشر على ردود الفعل المتزايدة تجاه التعديلات المقترحة لضريبة الإرث.
وتشير التقديرات إلى أن نحو ثلثي المزارعين سيخضعون لدفع ضريبة بنسبة 20% على المزارع العائلية، وهو رقم تعترض عليه وزارة الخزانة.
وأثارت التعديلات الضريبية مخاوف واسعة من تأثيرها على استمرارية عمل المزارع العائلية وتهديدها للقطاع الزراعي، ما يزيد من الضغوط السياسية على الحكومة لمراجعة هذه السياسات.
ونفى مصدر في حزب العمال مزاعم تفيد بأن ستارمر تعمد تجنب مواجهة المتظاهرين، مشيرًا إلى أن خروجه من مخرج جانبي كان بسبب وجود سيارته الرسمية في ذلك الموقع.
ورغم ذلك، لم يجرِ ستارمر أي محادثات مع المزارعين المتظاهرين خارج المؤتمر، وذلك بعد أن أكد أمام أعضاء حزب العمال الويلزي فخره بإنجازات حكومته حتى الآن، وأوضح أنه لن يتراجع عن الإجراءات الضريبية المثيرة للجدل الواردة في ميزانية رايتشل ريفز.
وتصاعد الاحتجاج بصور رمزية، حيث جابت جرارات زراعية كورنيش المنتجع الساحلي في لاندودنو، بينما رفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات مثل "كفى يعني كفى"، محذرين من تأثير هذه السياسات على مستقبل القطاع الزراعي.
وتم فض المظاهرة عن مكان انعقاد المؤتمر بوضع الشرطة حواجز أمنية، في مشهد يعكس تصاعد التوتر بين الحكومة ومجتمع المزارعين الذي يعتبر هذه السياسات تهديدًا مباشرًا لبقائهم.
ومن المقرر أن ينزل المزارعون إلى لندن بالآلاف يوم الثلاثاء للاحتجاج على الضريبة المفروضة، وقد أثار هذا مخاوف بشأن أرفف المتاجر الفارغة هذا الشتاء وعمليات الشراء المحتملة بدافع الذعر، والتي شوهدت آخر مرة في بداية جائحة كوفيد عندما بدأ الناس في تخزين الطعام في المنزل.