عرب لندن 

أعلن نايجل فاراج، زعيم حزب الإصلاح البريطاني، أن الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون "لن ينضم" إلى الحزب، وذلك بعد أن أظهر الملياردير إيلون ماسك دعمه لروبنسون عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان ماسك، مالك منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، قد أبدى انتقاده لتعامل الحكومة البريطانية مع قضايا استغلال الأطفال جنسيًا في عدد من المدن خلال العقد الماضي، وصرّح بإعجابه بحزب الإصلاح، مع تقارير تفيد بأنه قد يدرس التبرع للحزب.

ورغم وصف فاراج لماسك بأنه "بطل مطلق، خصوصًا بالنسبة للشباب في هذا البلد"، إلا أنه نفى أي ارتباط بين الحزب وروبنسون، الذي يقضي حاليًا عقوبة بالسجن لمدة 18 شهرًا بتهمة ازدراء المحكمة.

وقال ماسك على منصة "إكس" إن روبنسون "يقول الحقيقة" عن عصابات الاعتداء الجنسي، وكتب: "أطلقوا سراح تومي روبنسون".

 لكن فاراج قال في تصريحات لوسائل الإعلام قبل مؤتمر حزب الإصلاح في منطقة إيست ميدلاندز، "لماسك آراء متعددة، بعضها أتفق معه بشدة، والبعض الآخر أتحفظ عليه".

وأضاف فاراج أن دعم ماسك للحزب "مفيد جدًا لقضيتنا"، لكنه أوضح موقفه تجاه روبنسون قائلًا: "موقفي واضح تمامًا. لم أرغب أبدًا في انضمام تومي روبنسون إلى حزب استقلال المملكة المتحدة (UKIP) من قبل، ولا أريده في حزب الإصلاح."

وفي مقابلة لاحقة على قناة "جي بي نيوز"، أشار فاراج إلى أن ماسك يرى روبنسون "كأحد الأشخاص الذين ناضلوا ضد عصابات الاعتداء الجنسي"، لكنه أكد أن روبنسون مسجون "ليس بسبب ذلك، ولكن بسبب ازدراء المحكمة".

وشدد فاراج على أن حزب الإصلاح "يهدف إلى الفوز في الانتخابات العامة القادمة"، مشيرًا إلى أن روبنسون "ليس ما نحتاجه".

وبدأت حملة ماسك الإلكترونية بعد أن رفضت وزيرة الداخلية جيس فيليبس طلبًا من مجلس أولدهام لقيادة تحقيق عام في قضايا استغلال الأطفال جنسيًا في المنطقة، مما أثار جدلًا حول دور الحكومة.

وكان ماسك قد انتقد سير كير ستارمر، زعيم حزب العمال، على خلفية تعامله مع قضايا الاعتداء الجنسي خلال فترة توليه منصب مدير النيابة العامة، حيث زعم أنه "فشل في تحقيق العدالة للضحايا".

يُذكر أن روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي-لينون، أُدين في أكتوبر بانتهاك أمر قضائي يمنعه من تكرار اتهامات تشهيرية ضد طالب لجوء سوري، بعد أن خسر قضية تشهير ضده في عام 2021.

السابق تأخر تسليم سيارات الإسعاف للمرضى يعرض ألف مريض يوميا للخطر
التالي ويس ستريتنغ يتعهد بإلغاء أكثر من مليون موعد غير ضروري في (NHS)