عرب لندن 

تعهد وزير الصحة ويس ستريتينغ بإلغاء أكثر من مليون موعد روتيني غير ضروري في مستشفيات هيئة الصحة الوطنية (NHS)، بهدف تقليل قوائم الانتظار بحسب "التلغراف".

وأكد ستريتنغ أن إلغاء هذه المواعيد التي وصفها بأنها "مضيعة للوقت" سيوفر للمتخصصين فرصة لإجراء مزيد من العمليات الجراحية.

وتخطط الوزارة لتقليل هذه المواعيد عبر الاعتماد على التكنولوجيا التي يمكن للمرضى ارتداؤها، مثل الساعات الذكية، لمراقبة ضغط الدم عن بُعد. 

وتشكل هذه الخطة جزءًا من إصلاح شامل في القطاع الصحي، في إطار جهود رئيس الوزراء لتحسين السياسات الداخلية وتعزيز شعبيته بعد تراجع دعم حزب العمال.

ووعد كير ستارمر بتقليل أوقات الانتظار للعمليات الروتينية، حيث تعتقد مصادر في "داونينغ ستريت" أن تحسين الخدمات العامة سيكون مفتاحًا لاستعادة الثقة. 

وستتضمن الخطط إلغاء المتابعة الروتينية التلقائية بعد الجراحات الاختيارية، مما يتيح للمرضى تحديد ما إذا كانوا بحاجة إلى مراجعات إضافية.

وقال ستريتينغ: "تُجدول (NHS) أكثر من مليون موعد عديم الفائدة سنويًا. هذا النوع من مضيعة الوقت هو السبب وراء انتظار المرضى حتى 18 شهرًا للحصول على العلاج".

 وأشار إلى أن المرضى يُجبرون على إضاعة أوقاتهم في مواعيد متابعة غير ضرورية.

 وأكد: "سنعيد تصميم منظومة (NHS) لتكون أكثر تركيزًا على احتياجات المرضى، ورفع الإنتاجية، وتقليل أوقات الانتظار".

ويُتوقع أن توفر المراقبة عن بُعد باستخدام التكنولوجيا القابلة للارتداء نصف مليون موعد في العام المقبل، مع إتاحة المرضى خيار متابعة المواعيد بدلاً من تحديدها بشكل تلقائي.

وتتضمن الخطط أيضًا وصول المرضى لخدمات المراقبة عند بعد، خاصة أولئك الذين يعانون من مشاكل تنفسية وأمراض قلب وضعف بدني، حيث تسجل التطبيقات البيانات الحيوية للمرضى وتشاركها مع فرق طبية.

كما تشمل المبادرات تطوير تطبيق (NHS) لتقديم خدمات حجز المواعيد، واختيار مقدمي الخدمات، والحصول على نتائج الاختبارات مباشرة. وسيتاح للمرضى إجراء فحوصات وتشخيصات عبر إحالات مباشرة من أطباء الأسرة دون الحاجة إلى استشارة متخصص أولًا.

من جانبها، رحبت "جمعية المرضى" بهذه الخطط، لكنها حذرت من أن الاعتماد الكبير على التطبيق قد يخلق عقبات أمام الذين يواجهون صعوبات تقنية. 

من جهته، انتقد البروفيسور فيل بانفيلد، رئيس مجلس الجمعية الطبية البريطانية، الخطط ووصفها بأنها تركز على "أهداف غير ذات صلة سريريًا"، بدلًا من معالجة احتياجات المرضى الأكثر إلحاحًا.

وحذرت جمعيات خيرية من أن مشاركة المعلومات عبر التطبيق يجب ألا تحل محل الرعاية المباشرة، حيث قالت فيونا لاود، مديرة السياسات في "Kidney Care UK"، إن التطبيق يجب أن يكون أداة مكملة وليس بديلًا للرعاية، مؤكدة أن تقديم المعلومات للمرضى دون شرح أو دعم ليس كافيًا.

 

السابق نايجل فاراج يؤكد رفضه انضمام اليميني المتطرف تومي روبنسون لحزب الإصلاح
التالي وزارة الداخلية البريطانية ترفض الكشف عن أعداد المرحّلين من عصابات استغلال الأطفال