عرب لندن
حذر الخبراء من أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة الموجودة في أكياس الشاي قد ترتبط بمجموعة من المخاطر الصحية الخطيرة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بالسرطان ومشاكل الخصوبة.
ووفقًا لدراسة حديثة، فقد أظهرت أكياس الشاي المصنوعة من النايلون إطلاق مليارات الجسيمات البلاستيكية الدقيقة عند غمرها في الماء الساخن. ووجد الباحثون أن هذه الجسيمات، التي تتراوح أحجامها في المتوسط بين 13.8 و4 نانومتر، تتسرب إلى الطعام والمشروبات، وقد تدخل إلى الجسم عبر الجهاز الهضمي.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تمتصها الخلايا المعوية المنتجة للمخاط بشكل رئيسي، مما يزيد من احتمال تعرض الجسم لهذه المواد السامة. بالإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسات السابقة إلى أن البلاستيك الدقيق يمكن أن يتراكم في الجسم ويسبب تغييرات هيكلية في الأمعاء، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان.
وأضاف الخبراء أن المواد البلاستيكية الدقيقة قد تشكل خطرًا على الصحة الإنجابية، حيث أظهرت بعض الدراسات أن البلاستيك قد يؤثر سلبًا على حركة الحيوانات المنوية ويقلل من قدرتها على تخصيب البويضات، مما قد يساهم في انخفاض معدلات الخصوبة على مستوى العالم.
وفي وقت لاحق، أكدت دراسة جديدة أجرتها جامعة برشلونة المستقلة أن كيس الشاي الواحد يمكن أن يطلق مليارات الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الجسم، مشيرة إلى أن بعض الجسيمات قد تدخل إلى نواة الخلايا، مما يزيد من المخاوف بشأن تأثيراتها السامة.
هذا وتدعو الدراسات إلى ضرورة إجراء مزيد من البحث لفهم تأثيرات المواد البلاستيكية الدقيقة على صحة الإنسان، وخاصة فيما يتعلق بتلوث الغذاء والماء.