عرب لندن

تعهد إد ميليباند، وزير الطاقة في حكومة حزب العمال، بعدم انقطاع التيار الكهربائي في المملكة المتحدة رغم التغييرات المقترحة على إمدادات الطاقة. وأكد أن التحول نحو الطاقة النظيفة لن يتسبب في نقص في الطاقة، حيث عرض خطة "الطاقة النظيفة 2030" التي تهدف إلى تعزيز استخدام الطاقة المتجددة بحلول نهاية العقد.

وتشمل الخطة الجديدة تسريع قرارات التخطيط لمشاريع الطاقة النظيفة، مع منح وزير الطاقة الحق في اتخاذ القرار النهائي بشأن مشاريع البنية التحتية الكبرى مثل مزارع الرياح البرية العملاقة. كما تتضمن الخطة بناء مظلات من الألواح الشمسية على مواقف السيارات الخارجية، إضافة إلى إلغاء الحظر على قائمة المشاريع التي تنتظر الاتصال بالشبكة.

وفي حديثه لبرنامج "توداي" على راديو بي بي سي 4، أكد ميليباند أن المملكة المتحدة لن تواجه انقطاعات في التيار الكهربائي حتى في الظروف غير المواتية مثل عدم وجود الرياح أو الشمس. وأوضح أن النظام يعتمد على مزيج من مصادر الطاقة، بما في ذلك محطات الطاقة الغازية واحتياطي الطاقة النووية والتخزين طويل الأمد.

وقال ميليباند: "إن التحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري لا يمكن إيقافه، وهو ما نراه الآن في ظل أزمة الطاقة التي سببتها الحرب في أوكرانيا". كما رحبت صناعة الطاقة والجماعات البيئية بالخطة، التي تأمل أن تساهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتطوير مشاريع الطاقة المتجددة.

ويأتي الإعلان عن الخطة في وقت حساس، حيث شهدت المملكة المتحدة انخفاضًا كبيرًا في توليد الطاقة من الرياح والطاقة الشمسية، مما جعلها تعتمد بشكل كبير على حرق الغاز والكتلة الحيوية. ومع ذلك، أكد ميليباند أن التحول للطاقة النظيفة سيستمر، بغض النظر عن السياسات المناخية لدول أخرى مثل الولايات المتحدة.

وفي خطوة هامة، سيتم تصنيف مشاريع مزارع الرياح البرية التي تتجاوز 100 ميغاواط ضمن مشروعات البنية التحتية ذات الأهمية الوطنية، مما سيبسط إجراءات التخطيط ويعزز إمكانية تنفيذها.

السابق تفاوت صحي في لندن..سكان الأحياء الغنية يعيشون أطول بصحة جيدة من سكان الأحياء الفقيرة
التالي اعتقال طفل أسود بسبب مسدس مائي يُشعل جدل العنصرية في بريطانيا