عرب لندن
أعلن باحثون من جامعة هريوت وات عن تطوير تكنولوجيا جديدة لاكتشاف الملوثات الضارة في إمدادات المياه العامة، وُصفت بأنها "تحسين كبير" على الأنظمة الحالية، حيث أفادوا بأن نسبة نجاحه تتجاوز 70% مقارنة بالمعيار الصناعي الحالي الذي يبلغ 30% فقط.
وبحسب صحيفة الستاندرد "The Standard" النظام الجديد يخضع حاليًا لاختبارات أداء لدى "شركة مياه كبرى في المملكة المتحدة"، ومن المتوقع أن يقلل من احتمالات وحدّة حوادث التلوث، مثل حادثة كريبتوسبوريديوم التي وقعت في مقاطعة ديفون بداية هذا العام.
تسببت الحادثة في توجيه حوالي 17 ألف منزل وشركة في بلدة بريكسم بغلي مياه الشرب، وسُجلت العديد من حالات المرض المرتبطة بالتلوث.
كما أشار الباحثون إلى بيانات تظهر ارتفاعًا في حالات المرض المرتبطة بـ كريبتوسبوريديوم في المملكة المتحدة، مع تسجيل عدة آلاف من الحالات سنويًا بسبب هذا الطفيلي المجهري.
بدورها، قالت البروفيسورة هيلين بريدل، قائدة المشروع: "يشعر الناس في جميع أنحاء المملكة المتحدة بقلق كبير بشأن احتمالات تلوث أنظمة المياه العامة. حوادث مثل تلك التي وقعت في ديفون تُظهر مدى خطورة تأثيرها على حياة الناس ومصادر رزقهم".
وأضافت: "نظامنا حقق تحسينًا كبيرًا جدًا في معدلات الكشف عن الملوثات الضارة في المياه، مما يعني أن هذه التكنولوجيا ستساهم في الوقاية من الأمراض وتقليل الخسائر الاقتصادية بشكل أكثر فعالية في المستقبل".
يعمل الفريق على تأسيس شركة ناشئة باسم "Aquazoa" لتسويق النظام الجديد، ومن المتوقع أن يتم طرحه تجاريًا بحلول أوائل عام 2026. كما حصل المشروع على تمويل من وكالة "Scottish Enterprise"، وهي الهيئة الوطنية لتطوير الاقتصاد في اسكتلندا، لدعم النمو السريع للشركة الناشئة.