بدء عمليات التنظيف بعد الأضرار التي خلفتها العاصفة "دارا" في بريطانيا

عرب لندن

بدأت عمليات التنظيف في بريطانيا عقب الأضرار التي خلفتها العاصفة "دارا"، والتي أسفرت عن مقتل رجلين خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقما ذكرت صحيفة الغارديان “The Guardian”.

انتهت مساء الأحد التحذيرات من الطقس السيء المصاحب للأمطار والرياح العاتية التي استمرت منذ يوم الجمعة، والتي تسببت في فوضى على الطرق والسكك الحديدية في العديد من المناطق، بالإضافة إلى الفيضانات الشديدة.

وفي صباح السبت، لقي رجل في الأربعينيات من عمره حتفه بعد أن سقطت شجرة على شاحنته في منطقة لونغتون قرب بريستون، بينما توفي رجل آخر في الساعة الثالثة مساءً بعد سقوط شجرة على سيارته في إردينغتون ببيرمنغهام.

كما نقل سائق حافلة إلى المستشفى في ساعة مبكرة من صباح الأحد بعد أن خرجت حافلته عن الطريق واصطدمت بجدار قرب أنترم في أيرلندا الشمالية.

وقد تسببت الرياح العاتية التي وصلت سرعتها إلى 100 ميل في الساعة في بعض المناطق في انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من ربع مليون شخص في غرب إنجلترا وويلز. مما ترك حوالي 118 ألف شخص بلا كهرباء.

كذلك تأثرت شبكة السكك الحديدية بشدة بسبب التأخيرات والإلغاءات، خاصة في خدمات "ساوث إيسترن" و"ثامزلينك"، وتم إغلاق جميع الخطوط بين ولفرهامبتون وستافورد بسبب شجرة سدت الطريق.

أدت العاصفة أيضًا إلى إلغاء العديد من الفعاليات الرياضية، مثل ديربي الدوري الممتاز بين إيفرتون وليفربول، بالإضافة إلى إلغاء رحلات الفيري والطيران، حيث تم تحويل الرحلات القادمة إلى المملكة المتحدة إلى ألمانيا.

بدوره، قال متحدث باسم وكالة البيئة: "من المحتمل حدوث فيضانات محلية نتيجة للأمطار الغزيرة والمياه السطحية في بعض أجزاء منطقة ويست ميدلاندز والشمال الشرقي والشمال الغربي من إنجلترا يوم الأحد".

وأضاف: "قد تستمر الفيضانات المحلية حتى يومي الاثنين والثلاثاء في بعض أجزاء نهر سيفرن في شروبشاير وورسيشير وغلوسترشير حتى يوم الثلاثاء. قد تغمر المياه الأراضي والطرق وبعض العقارات، وقد يحدث اضطراب في السفر".

ومن جهتها، قالت نائبة رئيس الوزراء، أنجيلا راينر، إنه يجب أن يكون هناك حماية بيئية أكبر لمساعدة في مواجهة الفيضانات في المستقبل، خاصة مع خطة حزب العمال لبناء 1.5 مليون منزل في السنوات الخمس المقبلة.

وأضافت في هذا السياق: “من الصحيح تمامًا أنه يجب أن ننظر إلى ذلك مع خطتنا لبناء 1.5 مليون منزل، ويجب أن نتأكد من أننا نأخذ العوامل البيئية بعين الاعتبار”.