عرب لندن
أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الأربعاء 4 ديسمبر، عن استثمار كبير بمليار جنيه إسترليني، من دولة قطر لتعزيز التعاون في مجال تكنولوجيا المناخ، حيث يُتوقع أن يعود هذا الاستثمار بالفائدة على كل من الاقتصادين البريطاني والقطري، ويعزز فرص الابتكار في تقنيات الطاقة المستدامة.
وبحسب ما ذكرته رويترز، جاءت هذه الاتفاقية في إطار زيارة رسمية قام بها أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى بريطانيا لمدة يومين، حيث التقى بعدد من كبار المسؤولين، ومنهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
وتهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة في المجالات التي تهم كلا الجانبين، مثل الأمن والطاقة والاقتصاد.
وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية، ”إن ستارمر يتطلع إلى استخدام هذه الزيارة لتأمين "فوائد ملموسة" للبلاد“، موضحًا أن الاستثمار القطري سيخلق آلاف فرص العمل ويؤدي إلى تأسيس مراكز تكنولوجيا المناخ في البلدين. هذه المراكز ستركز على تسريع تطوير التقنيات التي تدعم الطاقة النظيفة وتحسين الكفاءة الطاقوية.
وستكون شركة ”رولز رويس“ الهندسية البريطانية الشهيرة، من بين الشركات المستفيدة من هذا الاستثمار. حيث ستخصص جزءًا من هذه الأموال لتحسين تقنيات الطاقة لديها، ودعم استخدام الوقود المستدام وتقليل الانبعاثات الكربونية. وتستهدف الشركة من خلال برامجها تطوير حلول مبتكرة تحسن كفاءة الطاقة وتدعم الانتقال إلى مصادر طاقة نظيفة.
وفي تصريح له، قال توفان إيرجينبيلجيك، الرئيس التنفيذي لشركة رولز رويس: "تمكين الانتقال إلى الطاقة من خلال تقنيات منخفضة الكربون هو جزء رئيسي من استراتيجيتنا. نحن سعيدون للغاية بأن نرحب بقطر كشريك استراتيجي، الذي سيدعم نمو هذه التقنيات".
وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهود رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لزيادة الاستثمارات الأجنبية في المملكة المتحدة.
ويذكر أن قطر تعتبر من أكبر المستثمرين في بريطانيا، إذ تمتلك هيئة قطر للاستثمار العديد من الأصول المهمة مثل منطقة كاناري وارف التجارية في شرق لندن، وبرج "الشارد" في وسط العاصمة، بالإضافة إلى حصص في عدد من الشركات الكبرى مثل بنك باركليز ومطار هيثرو.