عيوب فنية تؤجل العمل بنظام "الإقامة الالكترونية"..إليكم التفاصيل

عرب لندن

أعلنت الحكومة البريطانية عن تأجيل التحول الكامل إلى نظام الهجرة الرقمي وسط مشاكل في نظام التأشيرات الإلكترونية. وقالت وزيرة الهجرة سيما مالهوترا في تصريحات لصحيفة "الغارديان" إن الحكومة قررت إرجاء التحول الكامل إلى النظام الجديد بسبب "الخوف الحقيقي" من حدوث فضيحة مشابهة لفضيحة "ويندراش" التي أثرت على الأقليات في المملكة المتحدة. وأكدت مالهوترا أن النظام الرقمي الجديد شهد عيوبًا أدت إلى عدم تمكن العديد من المتقدمين للحصول على التأشيرات الإلكترونية من الوصول إلى النظام الجديد.

وأشار مسؤولون في وزارة الداخلية إلى أن العديد من المقيمين في المملكة المتحدة واجهوا صعوبة في الوصول إلى النظام من الخارج، ما أعاق قدرتهم على العودة إلى منازلهم. كما اشتكى العديد من العمال المهاجرين من أنهم أصبحوا غير قادرين على الوصول إلى العمل أو السكن بسبب المشاكل في النظام الإلكتروني. وعليه، سيُسمح للمسافرين باستخدام وثائق هوية منتهية الصلاحية حتى مارس 2025، كإجراء مؤقت.

وقالت مالهوترا: "لقد سمعت مجموعة من المخاوف، بما في ذلك أن الانتقال إلى التأشيرات الإلكترونية قد يؤثر سلبًا على الفئات الضعيفة وكبار السن، مما يجعلهم غير قادرين على إثبات حقوقهم". وأضافت أن "السفر الدولي هو أيضًا نقطة قلق خاصة قبل فترة الأعياد"، مشيرة إلى أنه سيتم قبول تصاريح الإقامة البيومترية التي انتهت صلاحيتها بعد 31 ديسمبر كدليل صالح على الإذن بالسفر حتى 31 مارس 2025.

كما صرحت الوزيرة بأن الحكومة تركز على الاستماع لمخاوف المجتمع المهاجر وتعمل على تصحيح الأخطاء التي تسببت في مشاكل مماثلة خلال فضيحة "ويندراش". وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الداخلية عن إنشاء خط مساعدة يعمل على مدار الساعة لشركات الطيران التي تواجه صعوبة في تحديد المستندات خلال العام الجديد.

وكان من المقرر أن يتم التخلص التدريجي من المستندات الورقية واستبدالها تمامًا بنظام التأشيرات الإلكترونية اعتبارًا من 1 يناير 2025. وكانت وزارة الداخلية قد توقفت عن إصدار تصاريح الإقامة البيومترية المادية في 31 أكتوبر 2024، وأصبح من الضروري أن يسجل حاملو التصاريح المادية للحصول على تأشيرة إلكترونية قبل نهاية العام.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة البريطانية قد أعلنت في أبريل الماضي عن خطط لإطلاق التأشيرات الإلكترونية بشكل كامل اعتبارًا من بداية العام الجديد. وأكد وزير الهجرة آنذاك توم بورسجلوف أن هذا التغيير سيعزز أمن الحدود ويمنع إساءة استخدام نظام الهجرة.

ورغم التأجيل الحالي، حذرت أندريا دوميتراش، الرئيسة التنفيذية لـ "3million"، أكبر مجموعة شعبية تمثل مواطني الاتحاد الأوروبي في المملكة المتحدة، من أن هناك احتمالًا لحدوث فوضى في السفر خلال العام الجديد. وأضافت أن وزارة الداخلية ستواجه تحديات كبيرة في ضمان قبول شركات الطيران للوثائق منتهية الصلاحية، داعية إلى حملة تواصل فعالة لتجنب حدوث مشاكل إضافية.