عرب لندن

كشفت محكمة أولد بيلي البريطانية عن خطط شبكة تجسس روسية كانت تهدف إلى جمع معلومات من هواتف الأوكرانيين في قاعدة جوية أمريكية في شتوتغارت بألمانيا في أواخر عام 2022. كانت الخطة تتضمن استخدام جهاز متطور يُعرف باسم "IMSI catcher" لاستخراج الأرقام الفريدة للهواتف المحمولة وبطاقات SIM الخاصة بها، مع هدف تمرير هذه المعلومات إلى روسيا بما يمكن أن يساعدها في غزوها لأوكرانيا.

وخلال عقد الجلسات، قالت المدعية أليسون مورغان كيه سي إن المعلومات التي تم جمعها قد تعرض حياة الجنود الأوكرانيين للخطر إذا تم تتبع هواتفهم بعد عودتهم إلى أوكرانيا. وأضافت أن "التعرف على هاتف جندي أوكراني في تلك القاعدة الجوية قد يمكن من تحديد موقعه إذا تم نقله إلى أوكرانيا، وهو أمر بالغ الخطورة".

كما وتظهر تفاصيل هذه المؤامرة عن استعدادات تمت في خريف 2022، حيث سعى أعضاء الشبكة إلى مراقبة قاعدة جوية أمريكية يعتقدون أن الجنود الأوكرانيين كانوا يتدربون فيها على أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت". في 19 أكتوبر 2022، طلب يان مارساليك، الذي وصفته المحكمة بأنه عميل روسي، من زعيم الشبكة أورلين روسيف إذا كان يمكن استخدام جهاز IMSI في ألمانيا للتجسس على الأوكرانيين في القاعدة العسكرية.

وفي اليوم التالي، أنشأ روسيف مجموعة على تطبيق "تيليجرام" مع أعضاء آخرين، وتناقشوا بشأن مراقبة القاعدة الجوية، بما في ذلك إمكانية إيجاد مواقع جيدة لتثبيت جهاز IMSI كبير في شقة بالقرب من القاعدة. كما أشار التحقيق إلى أن أعضاء الشبكة قد قاموا بجولات استطلاعية في شتوتغارت في أواخر أكتوبر 2022.

وفيما يتعلق بالتطورات القانونية، يواجه كل من أورلين روسيف وبيسر دجامبازوف، وهم أعضاء في الشبكة، اتهامات بالتجسس لصالح روسيا، حيث أقرّوا بالذنب. أما كاترين إيفانوفا، التي كانت جزءًا من الفريق، فهي تنفي التهم الموجهة إليها.

وأشار المدعون إلى أن هذه الخطة كانت واحدة من عدة عمليات تجسس نفذتها الشبكة، بما في ذلك محاولة لتنظيم احتجاج مزيف في لندن أمام سفارة كازاخستان في 2021، بالإضافة إلى عملية أخرى استهدفت مراقبة شخص روسي في الجبل الأسود.

وتُظهر هذه القضية تعقيد الشبكات التجسسية التي تعمل لصالح روسيا في وقت حساس، ويُتوقع أن تستمر التحقيقات مع مزيد من الأدلة والاتهامات المحتملة في المستقبل.

السابق 300 ألف طفل خارج النظام التعليمي في إنجلترا!
التالي عيوب فنية تؤجل العمل بنظام "الإقامة الالكترونية"..إليكم التفاصيل