عرب لندن
اتفقت بريطانيا والعراق على خطة مشتركة غير مسبوقة لمكافحة عصابات تهريب البشر المسؤولة عن تدفق الآلاف من المهاجرين إلى المملكة المتحدة.
وخلال زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى العراق، وقعت وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، على اتفاقية جديدة لضمان عودة طالبي اللجوء العراقيين الذين تم رفض طلباتهم بشكل أسرع
والتقت كوبر مع وزراء من الحكومة الفيدرالية في بغداد وقادة إقليميين في كردستان شمال العراق، حيث تستقر العديد من عصابات التهريب.
وتشمل الاتفاقية تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية وإجراء المزيد من العمليات المشتركة لفرض القانون، بهدف زيادة الملاحقات القانونية ضد مهربي البشر.
وفي إطار الاتفاق، ستقدم المملكة المتحدة 300,000 جنيه إسترليني لتدريب قوات الأمن العراقية على تأمين الحدود، مع التركيز على الجرائم المتعلقة بالهجرة المنظمة وتهريب المخدرات.
بالإضافة إلى ذلك، ستتلقى السلطات في منطقة كردستان العراق دعماً بقيمة 200,000 جنيه إسترليني لتحسين أمن الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
ورافق الوزيرة كوبر مارتن هيويت، القائد الجديد لأمن الحدود في الحكومة، الذي التقى بنظيره العراقي، حيث من المقرر أن يؤدي الرجلان دورًا كبيرًا في محاولة إنجاح الاتفاق.
وكان فريق بي بي سي هو الفريق الإعلامي الوحيد الذي سافر مع كوبر. وكان تركيز اللقاء في بغداد على اجتماع استمر لنحو نصف يوم مع نظيرها العراقي، عبد الأمير الشمري.
والتقت كوبر مع الشمري في وزارة الداخلية قبل زيارة مركز مكافحة الاتجار بالبشر العراقي.
كما قامت الوزيرة بجولة في كلية الشرطة حيث كانت ضيف الشرف في عرض عسكري حضره أكثر من 2,000 ضابط شرطة عراقي تم تدريبهم حديثًا.