عرب لندن

أطلق الأطباء في أقسام الطوارئ في المملكة المتحدة تحذيرات من أزمة شتوية قادمة تهدد سلامة المرضى بسبب الضغط الشديد على المستشفيات.

ووفقًا لاستطلاع سريع شمل 83 طبيب طوارئ من الكلية الملكية لطب الطوارئ (RCEM)، فإن حوالي 94% من الأطباء يشعرون بالقلق من تدهور الأوضاع. كما أعرب 87% من الأطباء عن قلقهم من أن أقسام الطوارئ لن تتمكن من التعامل بشكل جيد مع الضغط خلال أشهر الشتاء، بينما يشعر 41% منهم بأنهم أقل استعدادًا لهذا الشتاء مقارنة بالعام الماضي.

قال أكثر من (83%) من أطباء الطوارئ الذين شملهم الاستطلاع بين 7 و13 نوفمبر إن المرضى يتلقون الرعاية في الممرات، مما قد يترك الناس عالقين لساعات على عربات أو كراسي، بينما رأى أكثر من نصفهم (51%) مرضى مجبرين على الانتظار خارج أقسام الطوارئ في سيارات الإسعاف.

وفي هذا السياق، قال رئيس الكلية الملكية لطب الطوارئ، الدكتور أدريان بويل: "هذا تحذير صارخ من أولئك الموجودين في الخطوط الأمامية. الأطباء قلقون والمرضى في خطر. الشتاء قادم ويبدو أننا نواجه أزمة ضخمة في جميع أنحاء المملكة المتحدة. لا يمكننا تجاهل الشتاء ومرضانا".

أضاف بويل أن الرسائل الحكومية التي تطالب موظفي (NHS) بالعمل بجدية أكبر وبشكل أكثر فعالية لن تكون مجدية دون تمويل إضافي لتخفيف الضغط على أقسام الطوارئ هذا الشتاء، مثل زيادة عدد الأسرة وتحسين الدعم للرعاية الاجتماعية لإبقاء المرضى بعيدًا عن المستشفيات.

وذكر متحدث باسم هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا إن فرقها كانت تعمل بجد "لوضع النظام في أفضل وضع ممكن لهذا الشتاء"، بما في ذلك من خلال برامج لقاحات الفيروس المخلوي التنفسي والإنفلونزا وكوفيد.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية: "من المرجح أن يكون هذا الشتاء تحديًا آخر، ولهذا السبب طلبنا من جميع أجزاء هيئة الخدمات الصحية الوطنية العمل معًا لضمان أن تكون سلامة وصحة جميع المرضى، سواء كانوا في المستشفى أو في المنزل، هي الأولوية رقم واحد".

أظهرت البيانات الصادرة الأسبوع الماضي أنه في إنجلترا في أكتوبر 2024، انتظر 162.931 مريضًا لمدة 12 ساعة أو أكثر في أقسام الطوارئ الرئيسية، بزيادة قدرها 33.919 عن الشهر السابق، أي أكثر من واحد من كل 10 مرضى حضروا. هذا هو ثالث أعلى رقم شهري منذ بدأت السجلات القابلة للمقارنة في عام 2010.

كما كان هناك 2.36 مليون زيارة لقسم الحوادث والطوارئ الشهر الماضي، بزيادة 6٪ عن أكتوبر الأكثر ازدحامًا سابقًا، وفقما ذكرت الغارديان “The Guardain”.

وعزا المتحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية التدهور إلى الحالة التي ورثتها الحكومة، حيث أصبحت أزمة الشتاء السنوية سمة ثابتة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية. وأوضح أن إصلاح الوضع سيستغرق وقتًا، لكن التحرك السريع لإنهاء إضراب الأطباء المقيمين يعني أن قادة الهيئة لأول مرة منذ ثلاث سنوات سيخططون لفصل الشتاء بدلاً من التركيز على التحضير للإضرابات.

مؤكدًا: "نحن نتفهم المخاوف الكبيرة التي يشعر بها الموظفون المجتهدون بشأن الضغوط التي يواجهونها هذا الشتاء. نحن نعمل بالفعل مع المؤسسات التي تميل إلى مواجهة أصعب الضغوط خلال فصل الشتاء لضمان استعدادها بشكل أفضل هذا العام".

 

 

التالي تحذير من (NHS): زيادة "مقلقة" في السكتات الدماغية بين الأشخاص في الخمسينات من أعمارهم