عرب لندن

أفادت تقارير بأن وزارة الداخلية البريطانية تدرس فرض حظر على مجموعة "Palestine Action" التي تنظم احتجاجات مناهضة لإسرائيل، وذلك وفقًا لمصدر حكومي نقلت عنه صحيفة "Jewish News".

يأتي هذا التطور عقب تقرير صدر في مايو الماضي من قبل جون وودكوك، المعروف بلقب اللورد والني، الذي يعمل مستشارًا حكوميًا في شؤون العنف السياسي، حيث أوصى بفرض حظر على "مجموعات احتجاجية متطرفة"، مشيرًا إلى "Palestine Action" كإحدى تلك المجموعات.

ومنذ تأسيسها في عام 2020، حظيت "Palestine Action" بتغطية إعلامية واسعة، لا سيما منذ اندلاع الحرب على غزة، بسبب نشاطها المباشر ضد الشركات المملوكة أو المرتبطة بإسرائيل، بهدف الضغط على الحكومة البريطانية لحظر التعاملات التجارية والاستثمارية مع هذه الشركات. 

وأصدرت عشر منظمات غير حكومية بريطانية، الأسبوع الماضي، بيانًا مشتركًا تعلن فيه تضامنها مع مجموعة "Palestine Action" التي تواجه تهديدًا بالحظر. 

وهي: 

  1. CAGE International

  2. Black Lives Matter UK

  3. Sisters uncut

  4. Palestine Youth Movement

  5. Parents for Palestine

  6. ELSC

  7. Axe Drax

  8. Defend Our Juries

  9. Free Political Prisoners

  10. Just Stop Oil

 

وأشارت المنظمات إلى أن "Palestine Action" تقود حركة دعم فلسطين في بريطانيا، موضحة أنها نفذت على مدار الأربع سنوات الماضية أعمال احتجاجية فعّالة ضد شركة "إلبيت سيستمز"، كبرى شركات الأسلحة الإسرائيلية. 

وأضاف البيان أن المجموعة نجحت في إغلاق عدة مصانع تابعة لـ"إلبيت" وأجبرت 10 شركات كبرى على قطع علاقاتها مع الشركة. وأفادت الشرطة مؤخرًا أن "Palestine Action" تسببت في خسائر بملايين الجنيهات لشركة "إلبيت" خلال العام الماضي فقط.

وكان آخر نشاطات الحركة استهداف مكاتب شركة "أليانز" في بلفاست، التي تعد من كبار المستثمرين وشركات التأمين لشركة "إلبيت سيستمز"، أكبر منتج للأسلحة في إسرائيل.

وأكدت المنظمات الداعمة العشر بأن المجموعة كثفت من نشاطاتها وتعرضت لهجمات متكررة من اللوبي الصهيوني. 

وكشفت وثائق أن شركة "إلبيت سيستمز" والحكومة الإسرائيلية مارستا ضغوطًا على الشرطة ومكتب النيابة العامة ومكتب النائب العام ووزراء الحكومة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد المجموعة والمطالبة بحظرها. وقد أصبح الهيكل السلطوي لمكافحة الإرهاب، الذي تم بناؤه على مدار العقدين الماضيين من خلال استغلال المخاوف والتحيزات ضد المسلمين، أداة رئيسية لتحقيق هذه الأهداف، وهذا وفقا لما نقلته "ميدل إيست مونيتور". 

ورغم التحديات والعوائق، يواصل ناشطو "Palestine Action" وضع حريتهم على المحك من أجل تحرير فلسطين، فبعد سلسلة من القرارات التي أصدرتها هيئات المحلفين بالإفراج عن ناشطي "Palestine Action" أو تبرئتهم، بدأت الأدلة تظهر على اتخاذ خطوات لمنع المحلفين من إصدار أحكام البراءة بناءً على قناعاتهم الشخصية. 

وحتى الآن، يوجد في بريطانيا 16 سجينًا سياسيًا من "Palestine Action"، 11 منهم لم يواجهوا محاكمة بعد. وقد تعرض الناشطون لاقتحامات متكررة في الصباح الباكر، ومضايقات من الشرطة، وتوقيفات في المطارات، وحملات تشويه.

وفي بيان لها أدانت حملة التضامن مع فلسطين (PSC) ما يشاع حول تفعيل تشريعات لمكافة الإرهاب وإداراج حركة "Palestine Action" ضمن القائمة. 

وجاء في بيان الإدانة: "الهجمات جزءًا من حملة واسعة على الاحتجاجات والدعم للنضال الفلسطيني من أجل التحرير. أولئك الذين يجب أن يُحاكموا هم المتواطئون في جرائم الحرب الإسرائيلية."

وأضافوا: "منذ أكثر من عام، تقوم إسرائيل بهجوم إبادي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال، وتدمير المستشفيات والمنازل والمدارس والمساجد والكنائس وكل أساسات الحياة الإنسانية"

كما جاء في البيان: "لقد أثار العنف المستمر من قبل إسرائيل والغضب من التواطؤ المستمر للحكومات الغربية والشركات والمؤسسات، موجة ملهمة من الاحتجاجات في جميع أنحاء العالم. كل من اتخذ إجراءً ذا مغزى ضد الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل يقف على الجانب الصحيح من التاريخ."

كما أشارت حملة (PSC) إلى أن الحكومات الغربية لجأت إلى قمع الدعم الشعبي الهائل والذي يهدف لإنهاء العنف الإبادي الإسرائيلي، مصرحة بأن بريطانيا عملت على شيطنة حركة التضامن، حيث واجهت "استخدامًا غير مسبوق لأوامر الشرطة والسلطات القمعية للحد من حقنا في التظاهر والاحتجاج. تم استهداف الأفراد - بما في ذلك الصحفيين والأكاديميين - لدعمهم لحقوق الفلسطينيين."

من جانب آخر، أعلنت 65 مجموعة طلابية من جميع أنحاء بريطانيا و 3 مجموعات دولية تضامنها مع "Palestine Action" من خلال بيان مشترك. 

وفي الأسبوع الماضي، قام أعضاء من مجموعة "Palestine Action" بنقل تمثالين نصفيين من جامعة مانشستر، أحدهما كان تمثالًا لحاييم وايزمان، أول رئيس لإسرائيل. وقد اقتحموا مبنى الكيمياء بالجامعة، حيث تم أخذ التمثال الذي كان قد نُحت له عندما كان محاضراً في بداية القرن العشرين. وأوضحت المجموعة أن الهدف من "اختطاف" التمثال هو إحياء ذكرى إعلان بلفور الذي تم في الثاني من نوفمبر 1917، والذي دعا فيه وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور إلى تأسيس وطن قومي لليهود.

في وقت لاحق، نشرت المجموعة صورًا على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر التمثال وقد قُطِع رأسه ووضعت عليه كوفية فلسطينية، مرفقةً بتعليق "أول تمثال نصفي لوايزمان قد مات. قريباً سيموت مشروعه الصهيوني أيضًا".

وبحسب ما أكدته "التايمز" فإن شرطة مانشستر الكبرى تقوم بالتحقيق في الحادث، الذي نفذه عدد من الأشخاص الملثمين حاملين المطارق، مما أفضى لاعتقال أحد الأعضاء، بينما  يستمر التحقيق. 

 

السابق بريطانيا: "NHS" تعلن عن خطة لتوفير عقار يساعد في الإقلاع عن التدخين ويُسهم في إنقاذ الأرواح
التالي ترامب يضع بريطانيا في مواجهة مع اندلاع حرب تجارية عالمية جديدة