عرب لندن
أعلنت هيئة الخدمات الصحية في إنجلترا ”NHS“ عن البدء في خطة واسعة لتوفير حبوب "فارينيكلين" لحوالي 85 ألف مدخن سنويًا، على أمل إنقاذ الآلاف من الأرواح عبر زيادة فرص الإقلاع عن التدخين.
وتصف أماندا بريتشارد، الرئيسة التنفيذية للهيئة، الدواء الجديد بأنه "تغيير جذري" في جهود مكافحة التدخين، الذي يُعد من أهم مسببات الأمراض الصحية الخطيرة.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان ”The Guardian“ يعمل الدواء على تقليل الرغبة في النيكوتين ويمنع تأثيره المعتاد على الدماغ، مما يقلل من أعراض التهيج واضطرابات النوم التي تصاحب الإقلاع.
وتأمل الهيئة أن يؤدي استخدامه إلى انخفاض في عدد الوفيات المرتبطة بالتدخين بمقدار 9,500 حالة خلال السنوات الخمس القادمة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل انخفاض معدلات التدخين بين البالغين في إنجلترا إلى 11.6%، ورغم ذلك لا يزال حوالي 6 ملايين شخص يدخنون.
وكانت حبوب "فارينيكلين"، المعروفة أيضًا باسم "شامبيكس"، متاحة منذ عام 2006، لكنها توقفت في عام 2021 بعد اكتشاف شوائب في المنتج من قبل وكالة تنظيم الأدوية والمنتجات الصحية (MHRA). ومؤخرًا، تم معالجة هذه المشكلة واعتماد نسخة جنيسة من الدواء تُقدمها شركة "Teva UK".
وبدورهم رحب خبراء الصحة بعودة "فارينيكلين"، حيث أكدت الدكتورة نيكولا ليندسون من جامعة أكسفورد أن هذه الحبوب تعد من "أكثر الوسائل فعالية" عند الإقلاع عن التدخين، خاصة عند اقترانها بالدعم السلوكي مثل الاستشارة.
كذلك أشادت هازل تشيزمان، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "أكشن أون سموكينغ أند هيلث"، بإعادة توفير الدواء، لكنها أشارت إلى ضرورة تعزيز دعم الهيئة للمدخنين الراغبين في الإقلاع.
وفي سياق متصل، أعرب رؤساء المستشفيات في إنجلترا عن مخاوفهم بشأن إمكانية التزام حكومة العمال بوعدها بتقليص فترات الانتظار للرعاية الروتينية إلى 18 أسبوعًا بحلول منتصف عام 2029، وذلك وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة NHS Providers.
واعتبر أحد المسؤولين أن الوصول إلى معيار الـ18 أسبوعًا "تحدٍّ صعب للغاية"، موضحًا أن العدد الكبير للمرضى على قوائم الانتظار يجعل تحقيق هذا الهدف أمرًا معقدًا ويستدعي جهودًا إضافية.