عرب لندن

تسبب مشاكل التنفس الخطيرة في أكبر عدد من حالات الدخول الطارئ إلى المستشفيات في إنجلترا مقارنة بأي حالة طبية أخرى، حيث يحتاج الأشخاص الذين يعانون من الربو، والتهاب الشعب الهوائية، أو الانتفاخ الرئوي إلى دخول المستشفى للعلاج بسبب صعوبة التنفس، أكثر من أولئك الذين يعانون من أمراض القلب أو مشاكل المفاصل أو السرطان.

وخلال الفترة 2023-2024، سجلت المستشفيات في إنجلترا 868212 حالة دخول طارئة لأمراض الجهاز التنفسي، وفقًا لأرقام هيئة الخدمات الصحية الوطنية "NHS" التي حصلت عليها جمعية الربو والرئة في المملكة المتحدة. ويمثل هذا واحدًا من كل ثمانية من إجمالي 5.2 مليون حالة دخول غير مخطط لها خلال العام.

تساهم هذه الحالات الطارئة بحسب المنظمة الخيرية بشكل كبير في الضغط المستمر على المستشفيات، وخاصة خلال فصل الشتاء، عندما تزداد نسب الإصابة بالعدوى بسبب الطقس البارد.

وكانت هذه الحالات الطارئة أكثر من حالات الدخول بسبب الإصابات أو التسمم أو الأسباب الخارجية الأخرى، التي بلغت 739,226 حالة (11%)، وأيضًا أكثر من الحالات المتعلقة بمشاكل القلب والأمراض الدموية التي بلغت 639,908 حالة (10%).

كما كانت أكثر من خمسة أضعاف الحالات المسجلة لمشاكل مرتبطة بالحمل والولادة والتي بلغت 151,581 حالة و143,624 حالة بسبب السرطان.

وبحسب صحيفة الغارديان "The Guardian" تزعم منظمة الربو والرئة في المملكة المتحدة أن عدد حالات الإقامة غير المخطط لها في المستشفى بسبب مشاكل في التنفس مرتفع للغاية بسبب "انهيار الرعاية للأشخاص الذين يعانون من حالات الرئة" في السنوات الأخيرة.

وفي هذا السياق، أشارت المنظمة إلى أن العدد القياسي المنخفض من الأشخاص المصابين بالربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن (التهاب الشعب الهوائية أو الانتفاخ الرئوي) الذين يتلقون الرعاية اللازمة لحفاظ على صحتهم، مثل التطعيم ضد الإنفلونزا الشتوية أو المساعدة في الإقلاع عن التدخين، هو السبب في ذلك.

وقالت المنظمة إن هذا العام، لم يحصل سوى واحد من كل عشرة مرضى رئة على جميع جوانب الرعاية الخمسة المطلوبة، وهو انخفاض كبير مقارنة بـ 26% في عام 2021.

بدورها، ذكرت سارة سليت، المديرة التنفيذية للمنظمة: "أمراض الرئة تخنق النظام الصحي بهدوء، وتدفعه إلى نقطة الانهيار، مما يؤدي إلى 66,524 حالة وفاة سنويًا". وأضافت: "كل يوم، يعاني الأشخاص المصابون بأمراض تنفسية بلا ضرورة، وتغمر المستشفيات بحالات الطوارئ بسبب مشاكل التنفس، خاصة خلال فصل الشتاء".

إلى ذلك، تعتقد الجمعية الخيرية أن العديد من حالات الطوارئ الضخمة يمكن منعها وإنقاذ الأرواح، إذا اهتمت الهيئة بشكل أفضل بمرضى الرئة في المقام الأول.

وأضافت سليت: "دون إجراء إصلاح شامل لكيفية الوقاية والتشخيص وعلاج أمراض الرئة، سيستمر النظام الصحي في المعاناة، وسيدفع الثمن في الأرواح المفقودة".

من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية: "تلتزم هذه الحكومة بتحويل خدمات التشخيص، بما في ذلك لأمراض الرئة، وسندعم NHS لزيادة القدرة على تلبية الطلب.

 كما سنوفر 40 ألف موعد رعاية اختيارية إضافية كل أسبوع، وسنستثمر 1.5 مليار جنيه إسترليني إضافية في إنشاء مراكز جراحية جديدة وأجهزة مسح بالذكاء الصناعي".

التالي الأطباء الشرعيون يحذرون من تأثير ضعف تبادل السجلات الطبية على حياة المرضى في "NHS"